* الجزائر خصصت 100 مليون دولار مساعدات لتكوين عناصر مكافحة الإرهاب في الساحل

الجزائر - عبد السلام سكية

أكد وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، أن "بلاده جاهزة لاحتمال عودة 6 آلاف عنصر من تنظيم الدولة "داعش" إلى إفريقيا"، مشددا على "أهمية حوار مجموعة 5+5 الذي انعقد بالجزائر العاصمة في ظل التحديات التي تواجهها منطقة الحوض المتوسط لا سيما الهجرة غير الشرعية والوضع الأمني والخطر الإرهابي فضلا عن أزمات المنطقة وعلى رأسها الوضع في ليبيا ومالي"، مشيرا إلى أن "الجزائر تحظى بمستوى كبير من اليقظة على حدودها".



وأوضح مساهل في حديث للإذاعة الحكومية الجزائرية، الاثنين، أن "الاجتماع الرابع لدول الحوار 5+5 كان فرصة للحوار وتضمن محادثات عميقة عن انشغالات كل دولة في المنطقة وبلورة مواقف مشتركة حول الأزمات والتحديات التي تواجهها المنطقة، إضافة إلى التطرق إلى التنمية في المنطقة مع شركاء الضفة الأخرى من المتوسط، والاستثمار ومحاربة البطالة وخلق فرص عمل للشباب، فضلا عن الاهتمامات البيئية المشتركة بين دول حوض المتوسط".

وبخصوص عودة 6 آلاف من إرهابيي تنظيم الدولة "داعش"، إلى إفريقيا، قال مساهل إن "بلاده، كغيرها من دول المنطقة أخذت هذا التهديد على محمل الجد وحذرت منه في مناسبات عديدة"، مضيفا أن "الجزائر عضو مؤسس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بنيويورك الذي يضم أكثر من 60 بلدا، وتترأس رفقة كندا لجنة المنتدى في منطقة الساحل الصحراوي".

وجدد الوزير، التأكيد على أن "الجزائر ترفض أي محاولات لإقحامها في مكافحة الإرهاب عسكريا في نزاعات المنطقة"، كاشفا أن "الجزائر تكون عددا من عناصر النخبة في مالي والنيجر وعددا من دول المنطقة لمكافحة الإرهاب، فضلا عن الدعم اللوجيستي والمساعدات الإنسانية لتلك الدول وهو ما كلف الجزائر نحو 100 مليون دولار خلال العشر سنوات الأخيرة، وهي المجهودات التي تدخل أيضا في تأمين الجزائر أولا والتضامن مع دول الجوار".

وذكر مساهل بتقرير معهد غالوب الذي صنف الجزائر السادسة في قائمة العشر دول الأكثر أمنا، وهو الإنجاز الذي يعد ثمرة للمصالحة الوطنية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي تبنى مقاربة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف أثبتت فعاليتها بدليل العدد القليل من الجزائريين في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.