* نتائج أولية: "النهضة" تتفوق على "نداء تونس" في انتخابات البلديات

* 13.6 % نسبة المشاركة في الاقتراع حتى الظهر

تونس – منال المبروك، وكالات



أدلى التونسيون الأحد بأصواتهم لاختيار مجالسهم المحلية في أول انتخابات بلدية تشهدها البلاد منذ ثورة يناير 2011، لترسيخ المسار الديمقراطي. وتجرى الانتخابات في ظرف اقتصادي وسياسي صعب ومن المنتظر أن تفرز جيلاً جديداً من السياسيين الشباب ترأس القوائم المرشحة لادارة أول مجالس بلدية حرة ومستقلة.

وأفادت نتائج أولية بفوز حركة "النهضة الإسلامية" بنحو 27.5 % من الأصوات متفوقة على حزب "نداء تونس" الذي حصل على 22.5 % من الأصوات.

وانطلقت عملية الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي "7:00 ت غ" بإقبال ضعيف من ناخبين جلهم من كبار السن.

وشهدت الفترة الصباحية إقبالاً ضعيفاً على مكاتب الاقتراع خاصة في صفوف الشباب مقابل إقبال كبير لكبار السن حيث لم تتجاوز النسبة التي أعلنت عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى حدود الساعة الواحدة بعد الظهر 13.6 %.

كما قررت هيئة الانتخاب في بيان نشرته على موقعها الأحد تقليص ساعات فتح 172 مركز اقتراع لتفتح من التاسعة صباحا "08.00 ت غ" وتغلق الرابعة مساء "15.00 ت غ"، في محافظات حدودية هي الكاف وجندوبة شمال غرب البلاد وسيدي بوزيد في الوسط، والقصرين وسط غرب البلاد، لأسباب أمنية.

ويتولى نحو 60 ألف عنصر من قوات الأمن والجيش ضمان امن مراكز الاقتراع في بلد لايزال في ظل حالة الطوارئ منذ الاعتداءات الدامية التي وقعت في 2015.

وفي فترة بعد الظهر كثف نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي دعواتهم للناخبين المسجلين إلى القيام بواجبهم الانتخابي والمساهمة في اختيار ممثليهم في الحكم المحلي معتبرين مقاطعة الانتخابات "جريمة" في حق البلاد ومسارها الانتخابي .

وعموما جرت العملية الانتخابية في ظروف طيبة ما عدا بعض التجاوزات التي تم رصدها في عدد من المحافظات على غرار قفصة جنوب غرب البلاد وباجة شمال غرب العاصمة .

من جانبه، أكّد رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو - عددهم 124 شخصاً- عدم تسجيل ملاحظات وخروقات خطيرة.