* السعودية والإمارات تناشدان العالم فتح ميناء الحديدة لإغاثة اليمنيين

* مركز الملك سلمان للإغاثة: جسور مساعدات طبية ونفطية للحديدة

* 4.7 مليار دولار مساعدات سعودية إماراتية لليمن



* جسر بحري من ميناء جازان وأبوظبي إلى الحديدة

* د. الربيعة: اعتداءات حوثية على 84 سفينة مساعدات دولية

* الرئيس اليمني في عدن للمرة الأولى منذ أكثر من عام

صنعاء - سرمد عبدالسلام، الدمام - عصام حسان، وكالات

وصلت المقاومة اليمنية المشتركة، بمشاركة وإسناد من قوات التحالف العربي، الخميس، إلى مشارف مطار الحديدة غرب اليمن، فيما شهدت خطوط الدفاع الحوثية انهيارات متسارعة مع تواصل التقدم العسكري لقوات الشرعية اليمنية مدعومة بقوات التحالف نحو المدينة، في إطار العملية العسكرية "النصر الذهبي" لتحرير الحديدة من ميليشيات المتمردين الحوثيين، بينما أعلن المشرف على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية د.عبدالله الربيعة، عن مبادرة إنسانية جديدة لتكثيف وصول المساعدات عبر الحديدة غرب اليمن، مشيراً إلى انطلاق جسر بحري وجوي وبري من المواد الطبية والمشتقات النفطية للحديدة.

وقد ناشدت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، المجتمع الدولي الإنساني وخاصة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجميع الشركاء، التعاون لسرعة إغاثة الشعب اليمني الشقيق من خلال ميناء الحديدة وبقية المعابر المتاحة، وسيقدم لهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي كل الدعم والتسهيلات الممكنة لرفع معاناة اليمن وأهله. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك "لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن" عقد بالرياض بمشاركة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم إبراهيم الهاشمي.

وأشار د. الربيعة إلى أن المساعدات السعودية والإماراتية لليمن بلغت 4.7 مليار دولار"، مضيفا أن "جسرا بحريا أقيم من ميناء جازان وأبوظبي إلى ميناء الحديدة"، متحدثا عن "اعتداءات حوثية على 84 سفينة مساعدات دولية".

وحققت القوات المشتركة هذا التقدم بعد أن ألحقت ضرباتها وهجماتها المكثفة خسائر كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي على جبهة مطار الحديدة. ومع إعلان التحالف العربي إطلاق معركة تحرير الحديدة ومينائها، استمرت القوات المشتركة في التقدم على محور المطار جنوب المدينة الواقعة على الساحل الغربي.

وأعلن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن انطلاق معركة عسكرية واسعة لتحرير مدينة الحديدة الساحلية التي تتخذ ميليشيات الحوثي الانقلابية منها منطلقاً لتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

واستطاعت القوات المشتركة اليمنية وبإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية " تحقيق انتصارات عسكرية هائلة، بعد مضي 48 ساعة فقط على بدء معركة "النصر الذهبي"، حيث حررت عدداً من المناطق الإستراتيجية وصولاً إلى محيط المطار، في الوقت الذي تواصل الفرق الهندسية التابعة للجيش عمليات واسعة لتفكيك الألغام التي زرعتها المليشيات بكثافة لعرقلة تقدم القوات.

وبدأت القوات الموالية لحكومة هادي بمساندة قوات إماراتية الأربعاء هجوما واسعا تحت مسمى "النصر الذهبي" بهدف تحرير مدينة الحديدة المطلة على البحر واستعادتها من ايدي المتمردين الحوثيين.

ويعتبر ميناء مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، المدخل الرئيسي للمساعدات. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية.

وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة في حال تحققت أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة الشرعية المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، منذ استعادة هذه القوات 5 محافظات من أيدي الحوثيين في 2015. وتبعد مدينة الحديدة نحو 230 كلم عن صنعاء.

من ناحية أخرى، وصل الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي الخميس إلى عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، في أول زيارة لليمن والمدينة الجنوبية منذ أكثر من عام.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن هادي المقيم في الرياض، يزور عدن من أجل "الإشراف" على العمليات العسكرية في محافظة الحديدة غرب اليمن.

ولم يقم هادي بأي زيارة علنية إلى اليمن منذ أكثر من عام. وتعود آخر زيارة له إلى عدن إلى فبراير 2017، وفقا لمسؤولين في حكومته.