* 70 % نسبة استيراد الغذاء في الوطن العربي

* قضية الأمن الغذائي العربي قضية وجود قومي

* مصر أكبر دولة مستوردة للقمح عالمياً



* د. خالد حنفي: 33 مليون عربي يعانون نقص التغذية

القاهرة - عصام بدوي

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، إن "العالم العربي هو اكبر منطقة عجز غذائية في العالم وتصل نسبة استيراد الغذاء إلى نحو 70% في الوطن العربي وقضية الامن الغذائي العربي هي قضية وجود قومي"، مشيرا الى ان "مصر هي اكبر دولة في العالم مستوردة للقمح".

وأوضح السفير ابو الغيط خلال افتتاح المؤتمر العربي السادس للاستثمار في الأمن الغذائي الأربعاء بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، "هناك تراجع كبير في الزراعة بالوطن العربي وفي نفس الوقت هناك ارتفاع كبير في الاستهلاك نظراً للنمو السكاني وأيضاً هناك تحدي مائي مطالباً الدول العربية بالتعاون لتحقيق الأمن الغذائي العربي"، مشيراً إلى أن"دولة السودان تقدمت بعدة مبادرات مرات في القمم الرئاسية السابقة لاستقبال الاستثمارات العربية في السودان واستغلال كافة الموارد الزراعية الموجودة بالسودان لانتاج كافة ما يحتاجه الوطن العربي من غذاء".

وافتتح الاربعاء المؤتمر العربي السادس للاستثمار في الامن الغذائي بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلي وحاكم امارة الفجيرة، وينظمه اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع وزارتي البيئة والامن الغذائي بالإمارات وغرفة تجارة الفجيرة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة الاغذية والزراعة "الفاو".

من جانبه، اكد الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلي وحاكم امارة الفجيرة، انه "لابد من النهوض بالزراعة العربية في كافة دول الوطن العربي لتحقيق تكامل غذائي عربي ولتوفير الأمن الغذائي لكل مواطن والقضاء علي نقص الغذاء الذي هو قضية عامة علي مستوي العالم وخاصة في الوطن العربي".

من جهته، قال امين عام اتحاد الغرف العربية، د. خالد حنفي، ان "نحو 33 مليون مواطن عربي يعانون نقص التغذية في الوطن العربي وأن انتشار هذا المرض في العديد من الدول العربية يفوق المعدل العالمي وللتغلب علي قضية نقص الغذاء بالوطن العربي ضرورة انشاء بورصة سلعية عربية يديرها القطاع الخاص، لأنه يساهم بنحو 75% من الناتج المحلي الإجمالي بالدول العربية".

وأضاف ان "مشكلة الامن الغذائي العربي تتمثل اغلبها في مشاكل الانتاج والتوزيع وادارة اللوجيستيات"، موضحا ان "فاقد الغذاء في سلسلة اللوجيستيات من الانتاج الي المستهلك يتراوح مابين 30% إلى 40% من إجمالي إنتاج الوطن العربي من الغذاء وأنه ضرورة زيادة التعاون بين القطاع الخاص والحكومة بالدول العربية واقامة تحالفات استراتيجية عربية متكاملة".

وأكد "ضرورة تحسين الانتاج والاستخدام الأمثل للموارد الزراعية إضافة إلى استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة الذكية، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص وتشجيعه على استخدام العلم وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في تطوير الممارسات الزراعية المستدامة وتحسين برامج التنمية الريفية واعتماد الحلول المستدامة لمستقبل الزراعة والأمن الغذائي في المنطقة العربية".

من جانبه، أشار وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي الشيخ ثاني بن أحمد الزيودي الى ان "قضية نقص الغذاء العربي هي قضية هامة جداً لأنها ترتبط بحياة المواطن العربي وأن الوطن العربي يمتلك امكانات ومارد زراعية كبيرة والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق التكامل الغذائي العربي ولتوفير الغذاء لكل مواطني الدول العربية كافة".

بدوره، اكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة خليفة خميس الكعبي انه "لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء للوطن العربي لابد من الاعتماد علي الري الذكي بدلاً من التقليدي واستنباط أنواع جديدة من المحاصيل كثيفة الإنتاج والاعتماد علي الزراعة الذكية لسد الفجوة الغذائية بالوطن العربي".

وقام الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد امارة الفجيرة بتكريم كل من السفير أحمد أبو الغيط امين عام جامعة الدول العربية والدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية تقديراً لجهودهما في جامعة الدول واتحاد الغرف العربية.