أعلنت وزارة الأوقاف المصرية أنها تعتزم إصدار نسخة من القرآن الكريم مترجمة للغة العبرية معتمدة، وذلك للتصدي للنسخ المغلوطة الصادرة.

وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، إن المقصود من هذا المشروع "توصيل المعنى من خلال اللغة العبرية وليس ترجمة آيات القرآن نفسها، لأن القرآن الكريم لا يقرأ ولا ينطق إلا باللغة العربية التي أُنزل بها".



وأضاف أنه سيتم الاعتماد في ذلك المشروع على لجنة متخصصة من أساتذة كبار بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والجامعات المصرية الأخرى، من أجل الوصول إلى دقة في الترجمة تليق بمكانة القرآن الكريم.

وأكد أن وزارة الأوقاف تتيح في إصداراتها نسخاً مترجمة على الإنترنت، بجانب نسخ مطبوعة لمن يريد معرفة التفسير الصحيح من دون تحريف أو معلومات مغلوطة.

من جانبه، علّق الشيخ الأزهري إبراهيم عبدالراضي على هذه الخطوة قائلاً: إن "حكم ترجمة القرآن الكريم إلى لغات غير العربية في العموم شيء مباح بشروط من ضمنها ترجمة معانيه للغات أخرى لتفهيم المعنى وتعليم المعنى حتى يتعلم أصحاب اللغات غير العربية معاني كلام الله، وحتى يستفيدوا من أحكام كتابه، ولكن مع ذلك لا يجوز أن يقرأ بغير العربية فهو قرآن عربي"، وفقاً لصحف مصرية محلية.

وأكد على ضرورة "أن يتعلموا لفظ القرآن حتى يقرأ به في كل منهم في الصلاة وخارج الصلاة باللغة العربية، فلا تسبيح بالترجمة طوال الوقت خصوصاً أن هناك كلمات يشتبه في فهمها غير العالمين بمعانيها".

وتابع عبدالراضي: "معاني القرآن الكريم ترجمت بالفعل للغات مختلفة، حيث ترجم للغة الإنجليزية 280 مرة من بينها ترجمات أزهرية، وهناك مجهودات ضخمة من الأزهر والمؤسسات العالمية لترجمة القرآن الكريم، حيث إن القرآن ترجم لـ132 لغة في العالم".