شاركت الدكتورة نينا عبد الرزاق مدير مراجعة مؤسسات التعليم العالي في هيئة جودة التعليم والتدريب، في إعداد فصل بعنوان " التعلم الإلكتروني في البحرين: أين نحن من تحقيق هدف التنمية المستدامة من خلال الإصلاح التربوي؟"، ضمن كتاب "التدريس في عصر الوباء في المملكة العربية السعودية"، الذي قامت بتحريره الدكتورة أماني خلف الغامدي، والصادر عن دار النشر الهولندية بريل (Brill ).

هذا، ويركز الفصل على تجربة مملكة البحرين كإحدى تجارب دول المنطقة، إلى جانب تجارب دول أخرى في المنطقة كتجربة المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث يتناول دراسة بحثية تحليلية حول التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في البحرين خلال جائحة كوفيد- 19، باستخدام نموذج التعليم من أجل التنمية المستدامة .(ESD)

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البحرين قد تسارع بشكل بسيط، من خلال التحول إلى التعلم الإلكتروني، بالرغم من وجود العديد من العوائق الملحة التي كانت بحاجة إلى معالجة، وتشمل - على سبيل المثال - عدم وجود إستراتيجية شاملة للتعلم الإلكتروني تتوافق مع متطلبات تحقيق التنمية المستدامة، والافتقار إلى فرص بناء القدرات التي تستهدف تصميم المقررات الإلكترونية التعليمية، وتتضمن مكونات التعليم والتعلم من أجل التنمية المستدامة، حيث يشمل التصميم الإلكتروني دمج مهارات التفكير العليا (HOTS) في التعليم، وممارسات التفكير الناقد الذي يدمج تخصصات متعددة، وأطر مرجعية، ووجهات نظر مختلفة، وعمليات نقل المعرفة.



وقد اشتمل الفصل الذي ساهمت في إعداده الدكتورة عبد الرزاق على عدد من التوصيات الرئيسة، والتي تتمثل في ضرورة تطوير إستراتيجية شاملة للتعلم الإلكتروني تتوافق مع التنمية المستدامة؛ لضمان دمج مكونات التعليم من أجل التنمية المستدامة في عمليات التعليم، والتعلم، والتقييم التي تجري ضمن البرامج الأكاديمية، بالإضافة إلى أهمية أن يكون أعضاء هيئة التدريس أكثر إبداعًا وابتكارًا في تنفيذهم للتعليم الإلكتروني، واستخدام ميزات أنظمة التعلم الإلكتروني بطرائق من شأنها إنشاء منصة وبيئة تعليمية أكثر تفاعلية وجذابة للطلاب. كما جاء من ضمن التوصيات أن تأخذ مملكة البحرين، ودول المنطقة بعين الاعتبار إضافة نهج الدمج التخصصي (Interdisciplinarity) ، كعنصر من عناصر التخطيط الإستراتيجي التربوي على كل من المستوى الوطني، ومستوى مؤسسات التعليم العالي.