شارك وفد مملكة البحرين برئاسة السفير نانسي عبدالله جمال، رئيس قطاع الشؤون الاستراتيجية بوزارة الخارجية، في المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التعاون الدولي والإقليمي للأمن الحدودي وإدارتها لمكافحة الإرهاب ومنع حركة الإرهابيين، والذي عُقد في مدينة دوشنبه بجمهورية طاجيكستان، تحت رعاية فخامة الرئيس إمام علي رحمون، رئيس جمهورية طاجيكستان، وبتنظيم من حكومة جمهورية طاجيكستان بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لمنطقة لآسيا الوسطى، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر.

وأكدت السفير نانسي عبدالله جمال في مداخلتها في جلسات المؤتمر على التزام مملكة البحرين بمكافحة الإرهاب ومحاربة مختلف التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية وأنشطتها غير المشروعة والعابرة للحدود، مشددة على موقف المملكة تجاه ملفات مكافحة الإرهاب الذي يأتي انعكاسًا للأولويات الثابتة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، والتي تتضمن الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والدولي ودعم كافة الجهود المبذولة لتحقيق ذلك.

وأوضحت السفير أن المنظمات والشبكات الإرهابية تستغل الأنظمة الحساسة والمجتمعات الهشة للتلاعب بنقاط الضعف الجغرافية والاجتماعية والسياسية، والتي تهدد استقرار العالم بأسره، مؤكدة أن مملكة البحرين تولي أهمية كبيرة لمواكبة تطوير المصطلحات المعنية بالإرهاب، والمشاركة في الركب العالمي لفهم الاتجاهات الناشئة للتهديدات الإرهابية.



وأشارت إلى أن مملكة البحرين تشارك في المنظومات المحلية والإقليمية والدولية للأمن الحدودي من خلال عضويتها ومشاركتها الفعالة في عدد من المجموعات والتحالفات ذات الصلة، موضحة أن قدرتنا على حماية حدودنا هي شهادة حقيقية على قوة إنفاذ القانون في المملكة وعلى متانة البنية التحتية القانونية.

كما تطرقت السفير نانسي عبدالله جمال إلى النهج متعدد التخصصات والمشترك بين المؤسسات الوطنية المعنية، والتي قامت بإنشاء عدد من الهياكل رفيعة المستوى لتنظيم التنسيق الوطني والإقليمي، والتي تعمل بشكل متناغم لضمان أن المملكة قادرة ومستعدة لمواجهة أي تهديدات متطورة.

واختتمت مداخلتها بأهمية التشجيع على الاستثمار في التعاون الأمني الحدودي، وتبادل المعلومات العملياتية وأفضل الممارسات وبناء القدرات، وذلك لمواجهة التهديدات الإرهابية التي باتت عابرة للحدود والقارات، ولمواصلة التكيف مع التهديدات الناشئة والاتجاهات الجديدة للتنظيمات الإرهابية من أجل الاستمرار في معركتنا ضد كل ما يهدد سلام واستقرار المجتمع الدولي.