محمد الرشيدات
أكدت عضو مجلس النواب جليلة السيد، أن الحريق الذي شبَّ في أحد المنازل المتهالكة في منطقة سترة الخارجية ظهر الجمعة الماضي، والذي حوى على 4 أسر مكونة من 17 فرداً بين طاعنين في السن وأبناء وأحفاد وامرأة حامل بطفلها جميعهم في مبنى صغير لا تزيد مساحته عن 150 متراً مربعاً، أسفر عنه وفاة الجد الأكبر للعائلة على الفور، لتتبعه الجدة بوفاتها أمس.

وأضافت لـ«الوطن»، أن عدداً من بقية أفراد الأسرة من المصابين لا يزالون في طور الشفاء داخل المستشفى وإصابة أحدهم خطِرة وهو تحت العناية المشددة لتلقي العلاج حتى اللحظة.

وأشارت إلى أنه وفور التهام المنزل بالحريق المؤلم استدعى ذلك أهالي المنطقة للمسارعة نحو كسر نوافذه وأبوابه لإنقاذ من كانوا بداخله وإخراج أغلب ساكنيه من الطابقين السفلي والعلوي، مما ترتّب على ذلك حدوث كسور ورضوض وإصابات متفاوتة الخطورة بين جميع قاطني المنزل من نساء وأطفال وشباب.


وأضافت، أنه وبسبب الدخان المتراكم، لم يفلح المنقذون من سكّان المنطقة من إخراج الجد والجدة إلا بعد وصول طواقم الدفاع المدني الذين باشروا بإنقاذهما، إلّا أنهما أصيبا بالاختناق وتم نقلهما إلى المستشفى ليتوفيا في أوقات متفرقة خلال اليومين السابقين متأثرين من الحادثة.

في السياق نفسه، ثمّنت السيد جهود طاقم الدفاع المدني لتواجدهم بالموقع، حيث ساهمت قواته في السيطرة على الحريق، متطرقة إلى الدور المجتمعي الذي انبرى لتحقيقه مركز سترة الاجتماعي وجمعية سترة الخيرية التي قامت بتهيئة عدد من الشقق لتسكين العوائل المتضررة.

وذكرت أنه يتم التواصل والتنسيق المباشر مع الوزارات والمؤسسات المعنية لإيجاد حل يمنع تكرار مثل تلك الحوادث في المستقبل.