خلال اجتماع الحوار الاستراتيجي الأمني بين البلدين ...

ترأس الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام ، والسفيرة إليزابيث ريتشارد منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية ، عبر تقنية الاتصال المرئي، اجتماع الدورة الرابعة من الحوار الاستراتيجي الأمني بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي مستهل الاجتماع ، أشاد رئيس الامن العام بالرؤية الاستراتيجية لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ، ودعم ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، لتطوير علاقات الشراكة والتعاون بين البحرين والولايات المتحدة ، مثمنا تعليمات معالي وزير الداخلية بالعمل على أن يحقق الحوار أهدافه في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين.

وأوضح أن العلاقات الثنائية ، شهدت انجازا ًونقلة نوعية بتوقيع الجانبين ، اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل ، والتي شكلت انطلاقة واسعة في شراكتهما الاستراتيجية ، منوها إلى أن مشاركة البحرين الفاعلة في المبادرات الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة ، جاء انعكاسا لالتزام البلدين في مواجهة التحديات المعاصرة من خلال التعاون والشراكات الاستراتيجي ويظهر أيضًا قوة العلاقات الثنائية.
وبعد استعراض رئيس الامن العام ، أولويات وزارة الداخلية ومعالم الشراكة بين البلدين في مجالات الأمن السيبراني وبرنامج السجون المفتوحة وامن الحدود والسفر والتنقل وغيرها من مجالات التعاون، أكد أن الإنجازات الملحوظة التي تحققت خلال العام الماضي ، دفعت علاقات البلدين نحو آفاق جديدة، كما يحمل العام المقبل ، المزيد من التعاون المتبادل في تعزيز الشراكة الثنائية.

وتطرق رئيس الأمن العام ، إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مشيدا بإدراج الولايات المتحدة ، أشخاصا مرتبطين بتنظيم سرايا الأشتر الارهابي على القوائم الارهابية، موضحا أن الجهود الفعالة لمكافحة الإرهاب ، تتوقف على قدرتنا على التعاون والتنسيق الدولي .
وتم خلال الاجتماع ، استعراض جهود وزارة الداخلية في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار وما حققته مملكة البحرين في مجال مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب ، وما أنجزته الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة من برامج متطورة في إطار الارتقاء بتطبيق قانون العقوبات والتدابير البديلة وبرنامج السجون المفتوحة ، الأمر الذي أسهم في تعزيز الإنجازات في مجال حقوق الإنسان وحصولها على العديد من الإشادات الدولية .

كما تم الإشادة بجواز السفر الإلكتروني لمملكة البحرين لما يشمله من خصائص ومميزات أمنية ذات مواصفات عالية ، أسهمت في تحقيقه للعديد من الجوائز العالمية في مجال التصميم والإبداع على مستوى دول العالم. وفي سياق ذي صلة ، أكد وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة ، أهمية اجراء المقابلات الخاصة بمشروع الدخول العالمي "برنامج ادارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية" في مملكة البحرين.
من جهتها ، أعربت السفيرة إليزابيث ريتشارد عن شكرها وتقديرها لمملكة البحرين وحرصها على تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.

وتضمنت الدورة الرابعة من الحوار الاستراتيجي الأمني ، بحث آخر المستجدات الأمنية في إطار مذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة في عدد من المجالات الأمنية.

وفي ختام الاجتماع ، أكد رئيس الامن العام ، أهمية الحوار الاستراتيجي، في تشكيل وتعزيز أهداف تطوير العلاقات البحرينية الأمريكية ، موضحا أن البحرين ، تظل ثابتة في التزامها بالأمن والاستقرار الإقليمي وتعزيز أمن الحدود والأمن البحري ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن السيبراني ومعالجة عدد من التهديدات الناشئة.

شارك في الاجتماع من الجانب البحريني ، الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة ، الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني ، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتحريات المالية ، اللواء الدكتور الشيخ حمد بن محمد آل خليفة نائب رئيس الأمن العام ، العميد محمد عبدالله الحرم مساعد رئيس الأمن العام لشئون العمليات والتدريب ، فيما شارك من الجانب الأمريكي ، جيسي بيكر نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والجرائم المالية ، كاسي أنتاليس النائب الأول لمساعد وزير الأمن الداخلي الأمريكي ، جيفري أولسون المدير الإقليمي لمكتب الشؤون الدولية بوزارة العدل الأمريكية.