أيمن شكل


قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب د. الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، إن الاحتفال باختيار 5 أطباء بحرينيين في تخصصات مختلفة لدراسة الزمالة في فرنسا ضمن برنامج «أطباء الخليج» يمثل نجاحاً كبيراً للتعاون الطبي بين البحرين وفرنسا، حيث يمكّن الأطباء البحرينيين من تعزيز مهاراتهم، ويسهم في تطوير الكوادر الطبية في جميع التخصصات.

وكشف أن هناك توجُّهاً لتوسعة البرنامج ليستوعب عدد أكبر من الأطباء، وليواصل نجاحه الذي بدأ قبل 5 سنوات في تقديم فرص للأطباء البحرينيين، لافتاً إلى أن الأطباء الملتحقين في البرنامج من دفعات سابقة أثبتوا جدارتهم بالاعتماد عليهم في تمثيل البحرين وإثراء سمعة البحرين في فرنسا والدول الغربية.

جاء ذلك، في حفل تكريم 5 أطباء من دفعة 2024 من البرنامج الطبي البحريني الفرنسي «أطباء الخليج» قبل مغادرتهم إلى فرنسا، الذي نظمته السفارة الفرنسية تحت رعاية السفير إيريك جيرو تيلم، وبمشاركة رئيس المجلس الأعلى للصحة، الفريق الدكتور الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة.

واجتاز الأطباء الـ5 اختبارات التأهل لبرنامج الزمالة، ليتم إلحاقهم في أحد المستشفيات الجامعية لفترة تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات لدراسة وممارسة تخصصهم الطبي في ظروف «واقعية» بدعم من أفضل الممارسين.

وفي رده على سؤال «الوطن» بشأن ابتعاث أطباء إلى دول أخرى، أوضح الشيخ محمد بن عبدالله أن هناك بعثات بالفعل في بريطانيا وأمريكا بالإضافة للبرامج المحلية للتخصصات الأخرى.

وأكد على أهمية اتفاقية التعاون في التدريب الصحي للكوادر البحرينية في فرنسا، حيث تم توقيع تلك الاتفاقية بالتزامن مع زيارة جلالة الملك المعظم للجمهورية الفرنسية عام 2019، لتنطلق البعثات منذ ذلك الحين، قائلاً: لدينا الآن 5 أطباء آخرين سينطلقون العام المقبل في البعثة القادمة.
من جهته، قال السفير إريك جيرو تلم: «نشعر بفخر كبير بالأطباء الخمسة الذين اجتازوا اختبارات التأهل للبعثة، ونرحب بهم في فرنسا ضمن برنامج أطباء منطقة الخليج العربي، حيث سيقضون ما بين 4-6 سنوات في الدراسة واكتساب الخبرات من أطباء فرنسيين، وذلك في مدن مختلفة، ليعودوا إلى البحرين ويكونوا جزءاً من المجتمع الطبي في البحرين».

بدوره، أوضح رئيس جمعية الأطباء البحرينية د.عامر الدرازي، أن البعثة هي ثمرة تعاون بين المجلس الأعلى للصحة والسفارة الفرنسية وبعد زيارة جلالة الملك المعظم لفرنسا عام 2019، منوهاً أن البحرين تقوم بتدريب الأطباء على مستوى «البورد» لكن لا يوجد في المملكة «الزمالة» التي تعنى بالتخصصات الدقيقة وعليها طلب كبير في دول العالم، وقال إن هذا التعاون ذلل الصعوبات الخاصة بقبول أطباء في الزمالة.

ووصف طبيب العيون بمستشفى الملك حمد د.عبدالله الموسى، البرنامج بأنه فرصة لاكتساب خبرات جديدة وتطوير مهاراته العملية، لافتاً إلى أنه عمل لدى مستشفى الملك حمد منذ 9 سنوات.

فيما أشار طبيب الأنف والأذن والحنجرة د.محمد الشجاعي - الذي يعمل في مستشفى السلمانية - إلى اختياره ضمن الخمس المرشحين للبعثة عقب اختبارات ومقابلات، معرباً عن تمنياته بإتمام البعثة والعودة للمملكة رافعاً رايتها وخادماً للوطن والمجتمع.

وأضاف أن هذه البعثة تمثل أحد جهود حكومة مملكة البحرين في تطوير الكوادر الوطنية بالقطاع الطبي، والتي تؤكد على أن الكفاءات يجدون كل الدعم من القيادة.

وأوضح الطبيب بمركز الأورام د.نواف الخلفان، أن البعثة اشتملت على عدة تخصصات بمستشفيات متعددة، مشيراً إلى أنه طبيب أورام منذ عام 2015، وعندما علم بأمر البعثة تقدم للالتحاق بها. ومن شروط البعثة، أن يدرس الأطباء اللغة الفرنسية لمدة سنة، بحسب ما ذكرته طبيبة الطوارئ بمستشفى السمانية د.سلوى النشيط.