أيمن شكل


منذ بداية تسعينيات القرن الماضي بدأت العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، عندما انطلقت دول المجلس نحو تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، فتم التوقيع على اتفاقية التجارة والاستثمار بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي عام 1988، والتي كانت خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي واحداً من أهم الشركاء الاقتصاديين للدول الخليجية.وذكر رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس أن دول الخليج العربي تعتبر تاسع أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي عام 2022، حيث بلغ حجم التجارة بين المنطقتين 174 مليار يورو، كما يعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والبنية التحتية، ومصدر مهم للاستثمار لدول مجلس التعاون الخليجي.وعلى صعيد العلاقات البحرينية الأوروبية فهي تمتد لعقود، وشهدت تطوراً كبيراً، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار، وتعد اتفاقية التجارة والاستثمار بين البحرين والاتحاد الأوروبي التي تم توقيعها عام 1988، نقطة الانطلاق التي ساهمت في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين الجانبين تطوراً مستمراً، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم.وعلى سبيل المثال هناك تعاون بين البحرين مع شركات أوروبية لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية، بهدف تحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فضلاً عن مشاريع متعددة ومشتركة لتطوير البنية التحتية، مثل تحسين الطرق والمباني العامة، وذلك بالتعاون مع شركات أوروبية.وعلى صعيد التعليم والتدريب، فإن البحرين تعمل على تطوير برامج التعليم والتدريب بالتعاون مع جامعات ومؤسسات أوروبية، بهدف تحسين مستوى التعليم وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وتعمل في المملكة أكثر من جامعة أوروبية تقدم خدماتها العلمية والتعليمية للمواطنين والمقيمين، مثل الجامعة الأوروبية والكلية الأيرلندية للجراحين التي تأسست عام 2004 وتخدم دول المنطقة من خلال البحرين.ومن بين المشاريع الاستراتيجية مشروع تعميق قناة البحرين المؤدية للموانئ البحرية، ويهدف إلى زيادة حجم الشحنات في ميناء خليفة بن سلمان، وذلك بتمكين أكبر السفن التي تبحر في الخليج اليوم من دخول البحرين، وقد بدأ العمل فيه منذ عام 2010، وانطلقت مؤخراً المرحلة الثانية منه.وهناك عشرات المشاريع التي تمثل التعاون المستدام بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، وهي تعتبر ثمرة علاقات تاريخية واجتماعات متعدد كان الهدف منها تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين، وجزءاً مهماً من استراتيجيات التعاون الاقتصادي والاستثماري لدول المنطقة.التسلسل التاريخي للاجتماعات الرسمية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي2002: أول اجتماع رسمي بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات تجارية واقتصادية.2008: اجتماع في باريس، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار.2010: اجتماع في الرياض، وشمل محادثات حول الطاقة والبنية التحتية.2012: اجتماع في باريس، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات تعاونية في مجالات التعليم والتكنولوجيا.2014: اجتماع في مدريد، حيث تم التأكيد على ضرورة التعاون في مجالات الأمن والأمان.2016: اجتماع في باريس، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات تعاونية في مجالات البيئة والطاقة المتجددة.2018: اجتماع في باريس، حيث تم التأكيد على ضرورة التعاون في مجالات الصحة والتعليم.2020: اجتماع في باريس، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات تعاونية في مجالات الاقتصاد والتجارة.2022: اجتماع في باريس، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات تعاونية في مجالات الطاقة والبنية التحتية.