حوراء مرهون


المحظوظون فقط هم من يكتشفون شغفهم مبكراً، الشاب البحريني هاشم الحسيني أحدهم؛ إذ بدأ ممارسة رياضة السباحة منذ عمر الأربع سنوات، وتحت الماء وجد نفسه وشغفه ورسالته، واستمر في هذا المجال إلى أن أصبح السبّاح الأسرع في البحرين ضمن فئة” سباحة الظهر “وهي السباحة العكسية، كما بات السباح الثاني على مستوى الخليج أيضاً.عدسة ”شغف“ التقت الحسيني ليروي قصة نجاحه.

.

بداية بعمر 4 سنوات

يقول هاشم إنه انضم إلى برنامج تدريب السباحة في الاتحاد البحريني، حين كان عمره ٤ سنوات فقط، وهنالك اُكْتُشِفَت موهبته في السباحة، ودُرِّب حتى وصل ليكون سباحاً ضمن صفوف المنتخب.

ويضيف:” بدأت تعلم السباحة في البداية لحماية نفسي من الغرق، وبعد ذلك أحببت السباحة كثيراً، وحققت فيها نتائج جيدة، وأصبحت جزءاً مهماً من حياتي “.

.

السبّاح البحريني الأول..والثاني خليجياً

شارك الحسيني في عدة بطولات داخلية وخارجية، ويعتقد أن أكبر إنجاز بالنسبة له وصوله لأفضل سبّاح في البحرين فئة ١٥ - ١٧ سنة، بالإضافة لذلك فقد حصل على ميدالية برونزية وفضية في بطولة الخليج.واستذكر الحسيني شعور الفوز لأول مرة في بطولة الخليج، ليقول:” كان الفوز رائعاً لأننا واجهنا صعوبات كثيرة في التمرين والمنافسة الشرسة، ولم نتوقع الفوز، إلا أن هتاف الجمهور البحريني وتحياته وتهنئته بالفوز كان جميلاً جداً، رغم التعب كله بعد السباق “.

.

سباحة ظهر.. ماذا تعني؟

هي إحدى أنواع السباحة التي تتنوع بين (ظهر، صدر، فراشة، حرة) وبشكل مبسط جداً هي السباحة بالاتجاه المعاكس إلى الخلف من جهة الظهر، ويشارك الحسيني في سباقات بين ٥٠ -٢٠٠ متر في هذا النوع، فيما أسرع رقم وصل إليه في مسافة ١٠٠ متر ظهر هو ٣ دقائق و١٠ ثوان.

.

الخسارة طريق الفوز.. ليست النهاية

تعلم الحسيني من السباحة والتدريب المستمر بأن الإنسان يسعى، ولكن قد لا يوفق في كل مرة لتحقيق الفوز والإنجاز، لذا لا تؤثر الخسارة سلبًا على مسيرته.

وفي هذا الشأن يقول:” علمتني السباحة عدم الاستسلام، والمحاولة مرة بعد أخرى بإصرار إلى تحقيق الفوز وحصد الميداليات، ويكفيني فخرًا كل مرة أن أحطم رقمي “.

وأشار إلى أن «مشاعر المشاركة في البطولات اختلفت، حيث كانت عبارة عن خوف وتوتر، وأصبحت حماساً وتشويقاً الآن». وأكد الحسيني أن أهم أمرين يحتاجهما السبّاح للفوز هما «المرونة والقدرة على التحمل».

.

النوم بداية الاستعداد

خطوات عدة يقوم بها السباحون قبل السباق وأهمها: تعديل النظام الغذائي والاعتماد على الطعام الصحي، وتعديل نظام النوم بحيث لا تزيد ساعات النوم عن اللازم، ولا تقل أيضاً، ويعبر الحسيني عن ذلك بقوله:” يجب أن يكون الجسم حاراً لا يبرد بفعل التعب أو النوم الزائد “، وبالطبع الاهتمام بالحالة النفسية والمعنويات العالية وتوقع الفوز، هي عوامل مساعدة أيضاً.

.

الوصول إلى العالمية

لا يجد الحسيني نفسه في مجال غير السباحة، ويطمح لتسليط الضوء على هذه الرياضة ومنحها الاهتمام كما تمنح كرة القدم والسلة، وأن يكبر جمهورها، وبالإضافة لما سبق يطمح للعالمية ورفع علم البحرين عالياً في مجاله.

.

رسالة للشباب

” أريد أن أقول للشباب بأني كنت سابقاً أحب ألعاب الفيديو وكرة القدم فقط، وأمتنع عن تجريب كل ما هو جديد، لكن بعد أن جربت السباحة وجدت نفسي ومكاني وطموحي، ومنذ اليوم الأول تحت الماء قررت بأني سأعيش هنا بقية عمري، وسأحقق الإنجازات“.

كانت هذه رسالة الحسيني للشباب البحريني.