استعرض الإعلاميون بجامعة الخليج العربي فاطمة الحجري وحسين العريبي "دور الإعلام في تعزيز ثقافة الابتكار المؤسسي بجامعة الخليج العربي" في ورشة عمل نظمها حديثاً قسم الابتكار والتقنية بكلية الدراسات العليا ضمن سلسة ورش عمل تهدف إلى تبني الأفكار الجديدة وتحويل جامعة الخليج العربي إلى "جامعة مبتكرة" من خلال تشكيل ثقافة مشتركة بين جميع الإدارات والأقسام تقدم نموج للابتكار المفتوح.

واستعرضت الحجري نتائج استبيان حديث جمع آراء عينة بلغت 125 فرد من منتسبي الجامعة حول مؤشرات أداء وحدة الإعلام بالجامعة، إذ تبين أن 70% من مفردات العينة يرون أن الوحدة تقوم بعملها على أكمل وجه، و69% يرون أن الوحدة تنجز المهمات الإعلامية بشكل دقيق، فيما أكد 57% أن العمل الإعلامي ساهم في تعزيز مكانة الجامعة خليجيا واقليماً، وأشار 84% إلى ان حرص وحدة الإعلامي على تواجد اسم الجامعة في الصحف المحلية والخليجية ساهم في تعزيز مكانتها.

وقال مدير الإعلام بجامعة الخليج العربي د.عبد الله الطريف إن ثقافة الابتكار المؤسسي راسخة في جامعة الخليج العربي حيث التفكير العلمي الجاد والرصين الرامي إلى تطوير المجتمع الخليجي وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً ضرورة تعزيز ثقافة الابتكار المؤسسي في مؤسسات التعليم العالي لتوطين دور العقل والاستقراء والاستنتاج وتوليد الأفكار والمشاريع المبتكرة.


وخلال الورشة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وطلبة الدراسات العليا بالجامعة، استعرضت الإعلامية فاطمة الحجري الجهود التي تبذلها وحدة الإعلام بالجامعة من أجل تعزيز ثقافة الابتكار المؤسسي في العمل الإعلامي اليومي بجامعة الخليج العربي التي تتطلع إلى القيام بدورها كجامعة إقليمية خليجية تساهم في التصدي للقضايا التنموية لدول مجلس التعاون الخليجي عن طريق برامجها الاكاديمية المبتكرة والشراكات الدولية والبحوث العلمية وهو ما ساهم في حصولها على سمعة اكاديمية ذات ثقة ومكانة اقليماً وعالمياً.

وقالت الحجري إن الأهداف الإعلامية تصب في مساق الاستراتيجية الرامية إلى أن تصبح جامعة الخليج العربي جامعة بحثية نموذجية حاضنة للابتكار والإبداع وبيت خبرة خليجي يقدم الاستشارات الاستراتيجية، مؤكدة أن العمل الإعلامي بالجامعة يتطور باستمرار ليواكب متطلبات الإعلام المعاصر والتواصل الفعال مع الجمهور الداخلي والخارجي وإنجاح الشراكات مع وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون التي تساهم بدورها في تعزيز الصورة الإيجابية للجامعة.

ومن جانبه، استعرض الإعلامي حسين العريبي خطة الجامعة التشغيلية في وسائل التواصل الاجتماعي عبر إطلاق حسابات الجامعة بحلة جديدة على الإنستغرام والفيس بوك وتوتير، مقدماً لمحة تاريخية عن تطور وسائل الإعلام بدءاً من حمام الزاجل والمنادي مروراً بظهور المطابع والصحف والإذاعة والتلفزيون وصولاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحدث العريبي خلال الورشة عن سمات ومميزات الإعلام التقليدي والفرق بينها وبين اشكال الاتصال في الإعلام الاجتماعي، مؤكداً أن إدارة الجامعة توفر بيئة حاضنه للابتكار في المجال الإعلامي حيث أنشئت وحدة الإعلام منذ العام 2011 قناة خاصة بها اليوتيوب تنشر فيها كل الفعاليات التي تقيمها الجامعة وتغطيها وسائل الإعلام الخليجية، كما أطلقت حساباتها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والتي لاقت تفاعلاً إيجابياً ملحوظاً في فترة تعتبر وجيزة.

وأضاف "يسعى فريق الاعلام الاجتماعي لوضع اهداف ذكية قابلة للقياس والتطبيق، ويعمل على زيادة عدد المتابعين والتفاعل معهم، واستقطاب المزيد من طلبة الدراسات العليا في البرامج الاكاديمية المبتكرة التي تطرحها الجامعة".