روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : من أحب أن يهوِّن الله عليه الوقوف يوم القيامة فليَرَه الله في سواد الليل ساجداً أو قائماً. وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى ربكم، ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد".

وعن عمرو بن عبسة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرب أقرب ما يكون من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن". وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله فيها خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له". وفي رواية لأحمد: "من ذا الذي يسترزقني فأرزقه، من ذا الذي يستكشف الضر فأكشفه عنه".



إنه واللهِ لفضل عظيم من رب كريم، فالمبادرة المبادرة.. لا يفوتنكم هذا الفضل العظيم، فإن ركعة في جوف الليل تناجي فيها ربك وتشكو إليه حاجتك وتظهر فقرك وضعفك خير لك من الدنيا وما فيها.