ياسمينا صلاح

أبدى شوريون استغرابهم من الإساءات التي وجهتها قناة الجزيرة القطرية إلى محافظة المحرق، مبينين أن الشعب البحريني لن يصمت عن هذه الإساءة والتجاوزات والفبركات التي تقوم بها القناة وبثها معلومات غير صحيحة.

وتساءلوا عن كيفية نسيان القطريين أن محمد بن ثاني من مواليد المحرق وتزوج من عائلة كريمة من أهل المحرق وبين البلدين علاقة أخوة وترابط وتفاهم، مؤكدين أنه ليس من المعقول أن يصمت أهالي قطر عن الإساءة للمحرق وأهلها، ونجد الممارسات القطرية عبر قناة الجزيرة تتعارض مع مفاهيم حسن الجوار.



وأشاروا إلى أن القناة زادت في شن حملاتها على البحرين والادعاء بالأكاذيب الدائمة على المحرق وأهلها وهذا أمر لا يجوز بين بلدين بينهما أخوة وترابط، مشيرين إلى أن القناة فاقدة للمصداقية والمهنية وبمثل هذا النهج الاستفزازي والفاشل سيؤدي حتما لزيادة احتقان وغضب أهلنا في قطر فهم يشتكون باستمرار من أسلوب وإدارة هذه القناة.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو إن الإساءة مستمرة وأحد النقاط التي طالبت بها البحرين ودول مجلس التعاون أن تتوقف الجزيرة عن بث ادعاءات باطلة، ومنذ فترة ليست بقصيرة وقناة الجزيرة تشن حملات على المملكة وعلى عدد من الدول العربية، وأن أهالي المحرق معروفون بأصلهم الطيب وحبهم وولائهم للبحرين وحكامها، ولكن السكوت لا يجب أن يكون المعيار وبالتالي المطالبة لوضع حد لإساءة قناة الجزيرة.

وأضاف أن على الجزيرة مراعاة علاقة حسن الجوار القائمة بين أي دولتين متقاربتين ومراعاة العلاقات الأسرية بين البحرين وقطر وعدم الإساءة للشعب البحريني فإساءتها للمحرق كانت بمثابة إساءة للبحرين وشعبها بالكامل.

بدوره دان عضو مجلس الشورى أحمد الحداد توجه قناة الجزيرة القطرية، مبينا أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تسيء فيها إلى البحرين وكذلك المحاور العريقة في تاريخها الوطني التي تسيء إلى المحرق وأهلها، ودائما تقوم بتسميم العلاقات بين الشعبين، وكما يعلم الجميع أن هناك أخوة وتفاهم بين البلدين وهذه البرامج المسيئة توثرعلى علاقة الأخوة، وأن ما تقوم به من نشر هذه السموم وإن كان هناك خلاف يجب أن يكون هناك حوار ونقاش وليس إساءة ونحن لا نقبل بذلك ولا نعترف به، ونشيد بأصالة وكرم أهل المحرق ونحن لا نرضى بذلك للشعب البحريني أجمع.

وقال عضو مجلس الشورى جمعة الكعبي نجد الممارسات القطرية عبر قناة الجزيرة تتعارض مع مفاهيم حسن الجوار أو تحقيق خطوات إيجابية لحل الخلافات وما يتعارض مع ما قام عليها مجلس التعاون يجب على قناة الجزيرة القطرية أن تكف عن هذه الممارسات العدائية وتفتح المجال لتقريب وجهات النظر وهذا يعود بالخير على شعوب هذه المنطقة، وأضاف أن محمد بن ثاني ولد في المحرق وترعرع فيها ويعرفه الكثير من أهل المحرق القدماء في أول القرن الماضي وتزوج من عائلة كريمة من أهل المحرق، ولا أستطيع إنكار كرم وحب أهل المحرق التي لها رمزية خاصة بين أهالي البحرين والتي يشيد بها الجميع.

وأكد عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد، أن واقع قناة الجزيرة اليوم يعكس تماما واقع وعزلة النظام القطري الحالي فالقناة تدار من قبل اشخاص يجهلون تاريخ الخليج العربي بشكل عام وتاريخ البحرين وتوابعها بشكل خاص.

وأوضح، أن تسليم الأداة الإعلامية الأهم لدى النظام القطري لأشخاص لا علاقة لهم بعمقهم الخليجي يعكس سوء إدارتهم لكل مفاصل الدولة مما أثر بشكل سلبي وخطير على علاقتهم بمحيطهم وعمقهم الخليجي وبشكل يسيء لاهلنا في قطر قبل ان يسيء لنا.

وبين أن المغالطات التي نشرت عن مدينة المحرق ومديرية شرطة المحرق - التي نعتز جميعا بما يقوم به رجالاتها - لهو دليل على جهل القائمين على القناة بتاريخ المحرق ورجالاتها وينم عن عدم تقبلهم لما وصلت له البحرين من تقدم أمني وحقوقي مؤسساتي فاعل.

ولفت إلى أن العديد من تجارب مؤسسات البحرين الأمنية بما فيها مديرية أمن المحرق حققت نجاحات تم الإشادة بها على المستوى الدولي وأن العديد من الدول تتطلع للاقتداء بالمؤسسات الأمنية البحرينية، حيث تمثل المفهوم المتطور للأمن كشراكة مجتمعية وهو ما ينسجم مع اصالة وطبيعة اهل البحرين وخصوصا اهل المحرق.

وأوضح، أن استمرار هذه القناة الفاقدة للمصداقية والمهنية بمثل هذا النهج الاستفزازي والفاشل سيؤدي حتما لزيادة احتقان وغضب أهلنا في قطر فهم يشتكون باستمرار من اسلوب وإدارة هذه القناة في الاساءة لهم ولاهلهم في دول الخليج العربية وبالذات اهلهم في المحرق الذين تربطهم روابط الدم والنسب. ولكن هذا يعكس مستوى جهل القائمين على هذه القناة وسعيهم المستمر لاثارة الفتن داخل البيت الواحد.

وقال "لن يصح إلا الصحيح ولن يضيع حق وراءه مطالب"، مبيناً أن الحق سيرجع لأصحابه وسيرجع أهلنا في قطر لحضنهم الخليجي فهم أهلنا ولا نقبل اساءت الجزيرة لهم.