صرح وزير الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف بأن الوزارة ستبدأ في أعمال مشروع تطوير شارع الفاتح خلال شهر أبريل القادم، مشيراً إلى أنه تم ترسية المشروع من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركتي ناس للمقاولات وهوتا هيجرفيلد بقيمة اجمالية تبلغ حوالي 30 مليون دينار وبتمويل من قبل الصندوق السعودي للتنمية .

وقال الوزير إن المشروع يعد أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى في قطاع البنية التحتية التي تدعم المسيرة التنموية وتسهم في تطوير شبكة الطرق في المملكة، من خلال العمل على ايجاد افضل الحلول لمعالجة الازدحامات المرورية، حيث أن شارع الفاتح يعتبر الشريان الرئيسي الناقل للحركة المرورية لمنطقة شرق العاصمة المنامة وهو جزء من مشروع أكبر ألا وهو شارع المنامة الدائري الذي يهدف الى خلق حركة مرورية حرة بدون توقف في العاصمة.

وأشار إلى أن المشروع يدعم النهضة الاقتصادية وجذب الاستثمارات بما يعزز تنشيط القطاعات الاقتصادية في المملكة باعتبار أن الشارع يربط بين تقاطع ميناء سلمان وجسر المنامة الشمالي الموصل الى خليج البحرين . كما سيساهم في تنشيط الحركة السياحية والتجارية والجذب نحو المناطق الحيوية في العاصمة.



وقال المهندس عصام خلف أن المشروع يمتد من جسر الشيخ حمد شمالاً وحتى تقاطع ميناء سلمان جنوباً، وسيوفر منافذ بديلة لمنطقة الجفير، وستشتمل الاعمال الرئيسية فيه على توسعة شارع الفاتح إلى أربع مسارات في كل اتجاه مع إنشاء نفق أرضي بثلاثة مسارات في كل اتجاه عند تقاطع شارع الفاتح مع شارع أوال (تقاطع فندق الخليج) مع توفير تقاطع أرضي يدار بإشارات ضوئية، بالإضافة إلى انشاء جسر علوي بمسارين للحركة المرورية القادمة من المنامة شمالاً على شارع الفاتح باتجاه الجفير شرقاً الى شارع الأمير سعود الفيصل مع غلق تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج الحالي. كما يشمل المشروع توفير جسر علوي بمسارين للدوران العكسي بالقرب من مدخل كورنيش الفاتح للحركة المرورية المتجهة شمالاً.

وأضاف خلف " بدأت الوزارة في وقت سابق بالأعمال التحضيرية للمشروع منذ عام 2019 ، وتمثلت في نقل شبكات الكهرباء الرئيسة من وسط الشارع إلى مواقعها الحديثة خارج حرم الشارع، كذلك شبكات الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى نقل خط الصرف الصحي الرئيس من داخل الشارع إلى الموقع الجديد حتى لا يتعارض مع اعمال انشاء النفق عند تقاطع شارع الفاتح مع شارع اوال، كما تم التنسيق مع وزارة المواصلات والاتصالات وذلك لتخصيص مسار خاص بالقطار المحلي، حتى لا يتأثر الشارع بأية أعمال عند بدء العمل على القطار المستقبلي".

وأفاد الوزير خلف أن من شأن المشروع أن يخفف الازدحامات المرورية التي يشهدها الشارع ورفع مستوى السلامة المرورية عليه، حيث يبلغ حجم الحركة المرورية المستخدمة لشارع الفاتح في الوقت الحالي 87 ألف مركبة في اليوم، ومن المتوقع أن يصل حجم المرور الى 138 ألف مركبة في اليوم في سنة 2030. ومن المؤمل بعد الانتهاء من المشروع توفر طاقة استيعابية عالية تصل الــى 140 ألف مركبة في اليوم تخدم المرور العابر لشارع الفاتح، وكذلك توفير منافذ سلسة لمنطقة الجفير والقضيبية وكل من قرية الجفير والغريفة وأم الحصم.

صور


صور


صور


صور