قال النائب ممدوح الصالح ان مملكة البحرين تخطو خطوات كبيرة وحكيمة باتجاه تطوير قانون العقوبات البديلة والبرامج المرادفة له والمتوافقة مع أهدافه على المستويين التشريعي والتنفيذي، مع ترحيب اجتماعي كبير بهذا النهج المستنير والذي يعبّر عن إرادة جادّة في تطوير التشريعات والبرامج والمبادرات التي تحقق التلاحم الاجتماعي وتسير بسفينة الوطن لمزيدٍ من الأمن والاستقرار.

وأشار الصالح في هذا الصدد الى صدور المرسوم بقانون من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والذي مررته السلطة التشريعية مؤخرًا وأعطى لوزارة الداخلية المزيد من الصلاحيات والمرونة في تطبيق قانون العقوبات البديلة.



وتقدم الصالح بوافر الشكر وعظيم الامتنان الى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك لإصدار سمو توجيهًا أمس الأحد بالتوسع في العقوبات البديلة وأن يتوازى ذلك مع البدء في تنفيذ برنامج السجون المفتوحة بما يكفل تعزيز وزيادة الاستفادة من برنامج العقوبات البديلة وما يهدف إليه من غايات نبيلة للفرد والمجتمع.

وأكد الصالح على ضرورة استمرار تطوير القوانين والتشريعات وفق حاجات المجتمع وتحولاته وبما ينسجم مع النظريات العلمية الحديثة في العقوبات والتي تعطي أولوية كبيرة للتماسك الاجتماعي وتجنب التفكك الأسري والحرص على المعالجات الاجتماعية والنفسية وتغليب الجوانب الإنسانية، وهو الأمر الذي أثمر -بحسب تلك الدراسات- في إعادة اندماج المحكومين والمحافظة على وحدة وترابط أسرهم وتلافي السلبيات الناجمة عن السجون والتي في الغالب تتسبب في مشكلات عديدة.

وأشاد الصالح في هذا السياق بالجهود النوعية التي يبذلها معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على صعيد تنفيذ قانون العقوبات البديلة والاستمرار في تطويره، مؤكدًا ان تلك الجهود والمساعي تتوافق مع توجيهات جلالة الملك المفدى وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك في ظل المشروع الاصلاحي الرائد للعاهل المفدى والذي وضع القواعد والمرتكزات الأساسية للمنظومات التشريعية والقانونية المتطورة في المملكة.

وأكد الصالح على الدعم البرلماني لجميع المبادرات والبرامج التطويرية للعقوبات البديلة والتوسع في تطبيقها، مشيرًا الى الفرحة الكبيرة التي تغمر ربوع الوطن مع تطبيق العقوبات البديلة على عدد من المحكومين مؤخرًا وفي كل مرة يتم فيها الاعلان عن تطبيق تلك البرامج وشمولها لعدد من المحكومين، حيث تدخل الفرحة والوئام في قلوب العديد من أبناء وبنات وآباء وأمهات تلك الأسرة بعودة الالتئام لشملها والحفاظ على روابطها الأمر الذي ينعكس بالطمأنينة والاستقرار لجميع الوطن وأبنائه.