بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى حفظه الله ورعاه، زار وفد المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مدرسة مملكة البحرين الأساسية المختلطة في منطقة أبو نصير في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك ضمن برنامج الوفد والذي نفّذ خلال اليومين الماضيين جملة من اللقاءات والزيارات الميدانية، للاطّلاع على الخدمات المقدّمة في المشاريع الإنسانية والإغاثية التي نفذتها مملكة البحرين للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية، بدعم من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله وبإشراف ومتابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب.

وأكّد الدكتور مصطفى السيّد أنه تم خلال الزيارة الاطّلاع على الخدمات التي تقدمها مدرسة مملكة البحرين الأساسية المختلطة في منطقة أبو نصير لأكثر من 900 طالب وطالبة، والتي أقيمت على مساحة 10,000 متر مربع، وبمساحة بناء تبلغ 2,135 متر مربع، حيث تضم 12 غرفة صفية، مجهزة بمختبر للعلوم ومكتبة حديثة، علماً بأن هذه المدرسة تعتمد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.

وأضاف السيّد بأن تخلل الزيارة عقد اجتماع مع مسؤولين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لقياس النتائج التي تحققت والأهداف التي نُفذت بعد إنشاء هذه المدرسة، وذلك في إطار جهود مملكة البحرين الرامية لدعم المجتمع المحلي واللاجئين السوريين ومساعدة وزارة التربية والتعليم على مواجهة الاكتظاظ في الغرف الصفية واستيعاب أبناء اللاجئين السوريين.



من جهتها أكدت مديرة التربية والتعليم للواء الجامعة الدكتورة يسرى العرواني، أن مدرسة مملكة البحرين الأساسية المختلطة أسهمت وبشكل كبير في تخفيف الضغط على نظام التعليم في الأردن وبنيته التحتية، مشيدة بالمواقف المشرفة لمملكة البحرين تجاه الأشقاء العرب ودور المملكة السبّاق في تقديم العون للاجئين السوريين.

بدورها قدّمت مديرة مدرسة مملكة البحرين الأساسية المُختلطة مرام العمري وبحضور كادر المدرسة التعليمي شرحاً مفصّلاً عن أقسام ومرافق المدرسة، والتي تسهم في تطوير التكوين المعرفي للطلبة عبر نظام تربوي حديث قادر على تحقيق نهضة تربوية تعليمية متميزة تسهم في رسم معالم مستقبل مشرق لطلّاب وطالبات المدرسة.

وبشأن متصل زار وفد من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وفريق من المتطوعين البحرينيين مدرسة مملكة البحرين الأساسية للبنات في محافظة إربد، والتي تضم أقساماً لمراحل رياض الأطفال والابتدائية والإعدادية والثانوية.

وشملت الزيارة اطّلاع الوفد على الخدمات التي يقدّمها هذا الصرح التعليمي الذي يعتمد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، والمقام على مساحة 8,000 متر مربع ومساحة بناء تبلغ 11,729 متراً مربعاً، تضم 18 فصلاً دراسياً و 3 مختبرات للعلوم ومختبراً للحاسوب، وبطاقة استيعابية بلغت 1,600 طالبة.

ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المشاريع التي أنشأتها مملكة البحرين لدعم الأشقاء من اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية، هي جزء من خطة استراتيجية نفّذتها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ضمن رؤيتها في إقامة مشاريع إغاثية تنموية مُستدامة تستهدف بناء الإنسان وتطوير قدراته، إيماناً منها بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وبالشكل الذي يضمن الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للأفراد والبلدان المتأثرة بالصراعات أو الكوارث الطبيعية، وبما يحقق صفة التكافل الإنساني ونشر السلام ودعم التنمية المستدامة لتوفير حياة كريمة للإنسان في جميع أنحاء العالم.