شاركت عميدة شؤون الطلبة في جامعة البحرين الدكتورة فاطمة محمد المالكي، وأستاذ اللغة الإنجليزية المشارك بكلية الآداب في الجامعة الدكتور ياسر أحمد جمعة، في "الملتقى العلمي الافتراضي: تجارب الجامعات في رعاية الموهوبين" الذي نظمته جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان مؤخراً بمشاركة جامعات من عدة دول عربية، من بينها مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والأردن، وسورية، وفلسطين.

وقدم الباحثان ورقة علمية بعنوان: "رعاية الموهوبين والمبدعين في جامعة البحرين: هدف وطني استراتيجي لدعم رؤية مملكة البحرين 2030"، عرضا فيها تجربة جامعة البحرين في رعاية المتفوقين والموهوبين.



واستعرضت د. المالكي - خلال الملتقى الذي أقيم بالتعاون مع المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين - آلية اكتشاف واختيار الموهوبين في جامعة البحرين، والجهود التي تبذلها الجامعة لرعايتهم، وعرضت إحصائية بإجمالي أعداد الطلبة الموهوبين ومجالات الموهبة الموجودة في الجامعة.

وأشارت إلى أن من بين مجالات الموهبة لدى طلبة الجامعة المواهب في المجالات الفنية، والشطرنج، والمسرح، والتصوير، والموسيقى، والإعلام وغيرها، موضحة بأن الجامعة ترعى هؤلاء الموهوبين من خلال عدة آليات، مثل الأندية الطلابية، والمشاركة في تنظيم الفعاليات وتقديمها، والأعمال التطوعية، والأنشطة اللاصفية، والبحث العلمي، والمسابقات التنافسية.

وقالت: "إن من بين البرنامج المتصلة بالموهوبين: برنامج تعليم الأقران الذي يتم من خلاله استكشاف المواهب الأكاديمية لدى الطلبة واستثمارها في تعليم أقرانهم من الطلبة المتعثرين أكاديمياً، بالإضافة إلى برنامج الوفود الطلابية الذي تقوم فيه الجامعة باختيار أفضل الطلبة وتشركهم في فعاليات هذا البرنامج والالتقاء بالمسؤولين والزيارات الخاصة بالوفود الطلابية".

ولفتت إلى أن الجامعة عنيت بالمساعدة في المشكلات التي قد تواجه الموهوبين، حيث قامت على سبيل المثال بتدشين منصة "استشر مرشدك" لتقديم الدعم النفسي لطلبة جامعة البحرين بعامة، والطلبة الموهوبين بصفة خاصة.

وأضافت د. المالكي: "بعض الموهوبين يكونون عرضة للمشكلات النفسية التي ترتبط بالموهبة، مثل: الكمالية الزائدة، والحساسية المفرطة، والانخفاض في تقدير الذات، والشعور بالعزلة"، مشيرة إلى أن "هؤلاء الطلبة يحتاجون إلى الإرشاد النفسي، فمن الخطأ الاعتقاد بأن الموهوب جيد في كل المناحي، وأنه لا يمكن أن يعاني من أية مشكلة نفسية".

وسَلَّط الملتقى الضوء على تجارب الجامعات في رعاية المتفوقين والموهوبين والمبدعين.

ومن ناحيته، تحدث الدكتور ياسر جمعة عن عناية مملكة البحرين وجامعة البحرين بالموهبة، مشيراً إلى أن المادة الثالثة من البند السابع في قانون التعليم الصادر في العام 2005م، تنص على حق الفرد الذي يظهر سلوكاً استثنائياً في جانب أو عدة جوانب يقدرها المجتمع في الكشف عن موهبته ورعايتها.

ولفت إلى أن البند العاشر من القانون نفسه ينص على "تنويع الفرص التعليمية وفقاً للاحتياجات الفردية للطلبة ورعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين وإثراء خبراتهم".

وفيما يتصل بجامعة البحرين ذكر د. جمعة أن الجامعة الوطنية تبذل مساعي حثيثة لرعاية الطلبة الموهوبين، ولجعل الابتكار والإبداع نهجاً راسخاً في العملية التعليمية، لتمكين هؤلاء المبدعين، وتهيئتهم للمستقبل.

ولفت إلى أن اهتمام الجامعة بالإبداع والموهبة في مختلف المجالات، لا سيما ما يتصل بالاقتصاد القائم على المعرفة، الذي تسعى الجامعة لتحقيقه من خلال رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030.