هبة محسن


المجموعة باتت قوة اقتصادية عالمية..

تضاعفت قوة التحالف الاقتصادي «بريكس» بعد انضمام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة ودول أخرى أبرزها إثيوبيا ومصر إلى المجموعة مطلع العام الجاري، حيث أكد خبراء في الشأن الاقتصادي لـ«الوطن» أن انضمام البحرين إلى المجموعة سيسهم في جذب تدفقات استثمارية إضافية من الدول الأعضاء، كما سيمكّنها من المشاركة في مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون في مجال الموارد الطبيعية.وأوضح الخبراء، أن انضمام المملكة للمجموعة سيحقق منافع عدة أهمها: تعزيز الاستثمار والاقتصاد والتحالف مع قوى ذات هيمنة تكنولوجية.

ويضم التحالف حتى الآن 11 دولة بناتج محلي إجمالي 29 تريليون دولار تمثل 29% من الاقتصاد العالمي، ويسيطر على 32% من مساحة اليابسة في العالم، ويصل عدد سكانه إلى 3 مليارات و670 مليون نسمة، كما يستحوذ على أكثر من 80% من إنتاج النفط عالمياً؛ حيث يضم 6 دول من أكبر 10 منتجين للنفط في العالم، وينتج 38% من إنتاج الغاز و67% من إنتاج الفحم على المستوى العالمي.

وشارك وفد من البحرين في قمة مجموعة البريكس الأخيرة، التي عُقدت تحت شعار «التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين»، في مدينة قازان بجمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية، وترأس الوفد وزير الخارجية د.عبداللطيف الزياني، حيث أكد في كلمته أن البحرين، وإذ تشارك في هذا الاجتماع الدوري لمجموعة بريكس، وهي ليست عضواً فيها، فهي تؤكد تقديرها للرؤية والأهداف التي تجسدها هذه المجموعة الطموحة.وبدأت فكرة تأسيس «بريكس» في سبتمبر عام 2006، في أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية روسيا والبرازيل والهند والصين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسرعان ما تبلورت الفكرة على نحو سريع، وانضمت جنوب أفريقيا إلى هذا التكتل الاقتصادي.

وفي يونيو 2009 عقد رؤساء هذه الدول اجتماعهم الأول في روسيا، ورفعوا تعاون دول «بريك» إلى مستوى القمة قبل أن تنضم دولة خامسة إلى هذا التكتل وهي جنوب أفريقيا لتتغير بذلك تسمية التكتل إلى «بريكس» عام 2010.