* محلل فرنسي لـ"الوطن": الغرب لن يضر بعلاقاته مع السعودية

باريس - لوركا خيزران

"السعودية مصممة على إنزال الجزاء الرادع بالمسؤولين عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي"، بهذه الكلمات طمأن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مكالمة هاتفية أجراها ماكرون مع العاهل السعودي حيال إجراءات المملكة في قضية خاشقجي، فيما أكد المحلل السياسي فرانك سيرغالا في تصريح لـ"الوطن" أن "إصرار فرنسا على معاقبة المسؤولين عن الجريمة لا يتنافى مع الإصرار أيضا على علاقات إيجابية مع السعودية".



وأكد العاهل السعودي خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه مع ماكرون "تصميم الحكومة السعودية أن ينال من تثبت إدانتهم في قضية مقتل جمال خاشقجي الجزاء الرادع"، بعد ساعات من تذكير فرنسا عبر بيان للإليزيه بـ"العلاقة الاستراتيجية مع السعودية"، مؤكدة أنها "لن تتخذ أي قرار متسرع بشأن تلك العلاقة".

وأطلع العاهل السعودي ماكرون خلال الاتصال على ما قامت به المملكة من إجراءات والتحقيقات التي أجراها فريق التحقيق السعودي التركي المشترك لكشف الحقائق في ملابسات مقتل خاشقجي.

ورأى المحلل السياسي الفرنسي سيرغالا أن "دولة تنادي بالحقوق والحريات مثل فرنسا لا يمكنها تجاوز جريمة مثل قتل الصحافي خاشقجي".

وأضاف أن "التصريحات الفرنسية والغربية لا تختلف عن الموقف السعودي الرسمي، وملخصها الاعتراف بوقوع جريمة، وضرورة محاسبة المسؤولين أيا كانوا".

يذكر أن النيابة العامة السعودية كانت أعلنت فجر السبت 20 أكتوبر توقيف 18 مشتبها بهم في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مشددة على أن التحقيقات مستمرة لمعرفة التفاصيل، وتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين. كما صدرت في نفس اليوم أوامر ملكية بإقالة عدد من المسؤولين وتشكيل لجنة وزارية لإعادة هيكلة الاستخبارات.

ولاقت تلك الخطوات السعودية ترحيباً من قبل العديد من البلدان العربية والغربية، التي أثنت على شفافية تلك الخطوة من أجل تحقيق العدالة.