أكد مصدر أمني في الكويت، أن مرافق المواطن الذي قُتل فجر اليوم الأربعاء، برصاص عسكري، في منطقة تيماء في محافظة الجهراء، سلَم نفسه إلى إدارة مكافحة المخدرات، تزامنا مع فتح تحقيق رسمي بحادثة القتل التي شغلت الرأي العام.

ونقلت صحيفة ”الأنباء“ الكويتية عن المصدر الأمني، تأكيده ”أن الشاب الذي سلَم نفسه هو مواطن أيضاً ولديه هو والمقتول سجل جنائي، وقد اعترف بحيازة مخدرات بقصد الاتجار بها“.

وكشف المصدر الأمني عن تفاصيل الحادثة التي انتهت بقتل الشاب، حيث قال ”إن عسكريين من قطاع الأمن العام، كانا ينظمان نقطة تفتيش فجرا، حيث شاهدا مركبة تهرب عكس السير، فتم تتبعها ونزل منها شخصان بعد أن دخلا في شارع مغلق“.



وأوضح المصدر ”أنه وفي هذه الأثناء بقي أحد رجال الأمن في الدورية لكبر سنه، بينما توجَه الآخر للتعامل مع الهاربين وطلب منهم التوقف، فاشتبك أحدهما مع رجل الأمن الذي أخرج السلاح الناري وأطلق طلقة في الهواء، فاقترب منه المجني عليه وأمسك بالسلاح محاولا سلبه فخرجت طلقة أصابته وأُسعف إلى العلاج ولكنه توفي“.

وأفاد المصدر ”أنه سيتم تفريغ كاميرات الدورية وأي كاميرات أخرى من قبل جهات التحقيق قبل التصنيف النهائي للقضية“.



وبدورها، أصدرت وزارة الداخلية بيانا، أكدت فيه فتح النيابة العامة تحقيقا للوقوف على ملابسات حادثة قتل الشاب الذي توفي عقب إطلاق النار عليه من قبل عسكري في منطقة تيماء دفاعا عن نفسه.

وقال البيان ”إن النيابة العامة تتولى التحقيق في قضية وفاة شخص أطلق عسكري عليه النار دفاعا عن نفسه بعد أن تهجم الشخص عليه أثناء تأدية واجبه باستيقاف مركبة تم الاشتباه بها“.

وأكد البيان: ”أنه تم العثور على مواد مخدرة وأدوات تعاطي في المركبة التي كان يستقلها، وجارٍ اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للوقوف على ملابسات القضية“.

وتطبق الكويت عقوبات رادعة بحق تجار المخدرات ومروجيها، حيث تُصدر أحكاما قضائية ضد كل من تثبت إدانته بهذه القضايا وتصل أحيانا إلى الإعدام والسجن المؤبد.

وفي أيار/مايو الماضي، أصدرت محكمتا التمييز والاستئناف أحكاما قضائية بالإعدام والمؤبد لمجموعة من تجار المخدرات، بينهم مواطنون وخليجيون ووافدون.