أثارت النائبة في البرلمان العراقي، عن ائتلاف دولة القانون، عالية نصيف، ضجة واسعة، بعد إعلانها افتتاح مغتسل للأموات.

وعبر صفحتها الرسمية، على "فيسبوك" قالت نصيف "نتمنى ديمومة الحياة لجميع شعبنا العراقي، لكن هذه سُنة الحياة كلنا فانون.. بفضل الله اكتمل تشييد بناء مغتسل (نور الحسين) الواقع في دور نواب الضباط بجانب جامع الفاروق، بجهود النائب عالية نصيف، وبجهود الخيرين من أهل المنطقة، عملنا معًا على إتمامه ونشكر كل مَن أسهم في هذه الصدقة الجارية".

وعلى رغم أن إنشاء المغتسلات أو المقابر، يتم غالبًا على نفقة المحسنين، فإن إعلان نائبة عراقية عن ذلك، أثار ضجة واسعة، وقوبل إعلانها بالرفض، باعتبار أن مسار أعمالها يتجه نحو التنمية ورفاهية المجتمع.



وعبر نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم، وسخريتهم، من إعلان النائبة نصيف، مطالبين إياها، بالتحول نحو متابعة المشاريع الاقتصادية، والضغط لإنشاء البنى التحتية والخدمية، في بلد يعاني تهالكًا لأغلب مرافق الخدمات فيه.

الباحث في الشأن السياسي، شاهو القرداغي، كتب معلقًا "تشييد بناء مغتسل (مجاني) لتغسيل الموتى بجهود النائب عالية نصيف يعدّ إنجازًا كبيرًا بالنسبة لهم".



وأضاف "الأحياء أولى من الأموات بتقديم الخدمات.. افتحوا مدارس ومستشفيات ومشاريع سكنية للفقراء".

فيما كتب مدون آخر "إنجاز كبير يضاف إلى سلسلة إنجازات النائب عالية نصيف بفتح مغتسل للموتى".

أما الكاتب والصحفي، قيس حسن فقد كتب قائلًا عبر "فيسبوك": "مدارس، مستشفيات، طرق، متنزهات، صناعة، زراعة، ومطارات .. وصلت الإنجازات للگبر (القبر).. من جانبنا نتمنى لك دوام النجاح والتألق".

وانسحب النقاش سريعًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن الأداء السياسي للمسؤولين الحكوميين، وكذلك النواب في البرلمان، من حيث إنشاء المشاريع، وإكمالها، وتقديم الخدمات للمواطنين.

وامتزجت أحاديث العراقيين، بين الجد والسخرية من الواقع الذي يعيشونه، في ظل سلوكيات المسؤولين، سواء لجهة الفساد المتفشي، وتغولهم في السرقات، أو الاهتمام بتفاصيل بعيدة عن جوهر أعمالهم، بهدف كسب الدعاية والشهرة.

ونصيف، هي نائبة عن ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، وتثير الجدل بشكل متكرر، بسبب تصريحاتها، أو البيانات التي تصدرها.