زكية البنعلي

حين تعيش عاملة المنزل مع العائلة تصبح فرداً من أفرادها تؤثر وتتأثر، فإلى أي مدى يقلد الأطفال كلمات وحركات عاملات المنازل؟

تقول نورة ابراهيم "اكتسبت ابنتي لغة عاملة المنزل، فأصبحت تقول كلمات بلغتها. بل أصبحت وأبوها نكتسب لغة جديدة نتعلمها من طفلتي دون أن تعي ذلك".



وتقول لولوة علي "ابنتي تتحدث لغة أجنبية بسبب عاملة المنزل. أحاول دائماً أن أتحدث معها باللغة العربية، لأن طريقة كلامها مضحكة جداً حين تدمج بين اللغة العربية والأجنبية فتصبح مزيجاً من اللغتين يمكن أن تفتح مجالاً للضحك والسخرية من الناس".

وتروي الجوهرة عبدالرحمن موقفاً حدث معها، تقول "في صغري كنت أرى عاملة المنزل تعمل حركة لها علاقة بدينها، وكنت أفعل مثلها تماماً، وحين كنا نخرج من البيت كانت أختي تخجل حين أؤدي هذه الحركة أمام الناس وكانت توبخني لكني أصر على فعلها".

وتقول سميرة محمد "عندما كان ابني صغيراً كان يشم الطعام قبل الأكل، وهو أسلوب اكتسبه من عاملة المنزل".

فيما تقول نوف إبراهيم "كانت عاملة المنزل تغني دائماً خلال عملها لأن الغناء يجعل عملها ممتعاً، وكانت ابنتي تقلدها وتغني دائماً، فأضحك من أسلوبها في الغناء، ورغبتها الدائمة في تقليد العاملة".