كشف كتاب جديد للصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقتطفات منه السبت، أبعاداً أخرى "غريبة" في طرق تنفيذ عمليات الاغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي، إذ يقول بيرغمان في كتابه، حسب الصحيفة "، إن الموساد نفذ 800 عملية في العقد الماضي فقط، متحدثاً عن جواسيس "بنكهة هوليوودية" جندتهم إسرائيل لتنفيذ عملياتها.

أغرب هذه الاغتيالات كان بطلها وديع حداد، أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي أصبح واحداً من أكثر المطلوبين الفلسطينيين لدى إسرائيل، وذلك لأن حداد تعاون مع الفنزويلي كارلوس جاكال أو "كارلوس الثعلب"، وأدار معه عملية اختطاف طائرة "آير فرانس"، التي كانت متجهة من تل أبيب إلى باريس، بينما أجبر المختطفون الفلسطينيون طاقمها على تحويل مسارها إلى عنتيبي في أوغندا حيث أنقذتها وحدة كوماندوز إسرائيلية.



وبعد مرور 6 سنوات على إصدار "أمر القتل"، كان حداد يعيش حياة رغدة بالعاصمة العراقية بغداد، فكلف عميل من الموساد، كان مقرباً من محيط حداد، معجون الأسنان الخاص به إلى أنبوب مماثل ممزوج بمادة سامة، قام مختبر سري بالقرب من تل أبيب على تطويره، وفي كل مرة كان حداد يفرش أسنانه، تتفاعل كميات السم لتأخذ طريقها من خلال اللثة، إلى مجرى دمه.


وبمرور الأيام، بدا حداد وكأنه يحتضر، اتصل أصدقاؤه الفلسطينيون بالشرطة السرية لألمانيا الشرقية، التي نقلته إلى مستشفى في برلين الشرقية، وبعد 10 أيام، نزف حداد من مناطق مختلفة بالجسم، ثم مات، وفي ألمانيا تحير الأطباء في تشخيص مرضه، بينما كانت إسرائيل تحتفل بما حققه الموساد الذي أصبح "رائداً" في عمليات الاغتيال.