تمكنت دراسة جديدة من معرفة وزن جسيمات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الموجودة في أجساد جميع المصابين حول العالم.

وأفادت الدراسة، التي تم إجراؤها من قبل عدة مؤسسات حول العالم، وجدت أنه خلال ذروة الإصابة بكوفيد-19 يحمل الشخص ما بين 1-100 مليار جسيم بوزن إجمالي لا يزيد عن 0.1 ميللي جرام.



وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة "الأكاديمية الوطنية للعلوم" بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن حجم جميع الفيروسات الموجودة حالياً داخل أجساد سكان العالم قد يصل إلى وزن يتراوح بين 100 جرام و10 كيلوجرامات.

ورأت أن هذه التفاصيل تعد أمراً مهماً لفهم الوباء العالمي الحالي والطرق الممكنة لمكافحته، حيث يقوم الباحثون بدمج المعلومات المتاحة حول الخلايا المضيفة المحتملة للفيروس وتركيزه في سوائل الجسم لتقدير العدد الإجمالي الموجود داخل جسم الشخص المصاب.

ويقول الباحثون في الدراسة: "نقدر أن كل شخص مصاب يحمل وزنا إجماليا من الفيروس يبلغ حوالي 0.1 مجم، ومعرفة الأعداد المطلقة للفيروس تعزز فهماً أفضل لديناميكيات المرض واستجابة الجهاز المناعي".

وعلى الرغم من أن كل شخص مصاب يحمل ما يقدر بمليار إلى 100 مليار جسيم خلال ذروة الإصابة، إلا أن كتلتها الإجمالية لا تزيد عن 0.1 مجم، وأشار الباحثون إلى أن "هذا يشير إلى أن جميع فيروسات كورونا المستجد الموجودة حالياً في جميع المضيفين البشريين يتراوح وزنها بين 100 جم و 10 كجم".

ومعرفة عدد الفيروسات الموجودة في الفرد المصاب يمكن أن تحدد معايير استجابة الجهاز المناعي، والحد الأدنى من الكمية اللازمة لحدوث العدوى، والنسبة المطلوبة لظهور الإصابة في الاختبارات.