كبيرة يا البحرين.. كبيرة بإنجازاتك.. فأعيادك مليئة بالخير.. سعيدة بملك أرسى قواعد التنمية المستدامة القائمة على تفعيل مقومات الدولة الحديثة والتي أسهمت في انتقال المملكة لمصاف الدول المتقدمة، والتي طاف صداها أرجاء العالم كله.

عيد وطني مجيد لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وصاحب السمو الملكي سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء وقيادة البحرين وشعبها حفظهم الله جميعاً.

فأعياد البحرين تأتي دائماً بأخبار ملؤها الأمل والتفاؤل بإنجازات تضاف إلى سلسلة طويلة لا ولن تنتهي لهذه المملكة الطيبة، فما بين انطلاق الاستحقاق السادس للانتخابات التشريعية للمملكة لمجالسها الديمقراطية، والبشرى التي زفها جلالة الملك باستكشافات للنفط والغاز يؤمل عليها لاستكمال مشاريع التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل التي تعتمد عليها البحرين، فقد صاحبت الأعياد ترسيخ صرح آخر من صروح حقوق الإنسان بإطلاق مجمع السجون المفتوحة، ليساهم في تفعيل عدالة المنظومة الجنائية المطبقة في مملكة البحرين والتي تكرس لحقوق الإنسان وتعمل على التأهيل باتخاذ العقوبات البديلة طريقاً للتقويم بدلاً من العقوبات التي قد تؤدي لنتائج عكسية، فالبحرين تقف إلى جانب جميع مواطنيها؛ حتى من جانبه الصواب فتعمل إلى إعادته إلى الحق والعدل بإعطائه فرصة أخرى لاستعادة نفسه، وخدمة بلده وأسرته.

وكما أن أعياد البحرين تدخل البهجة على أهلها فإنها ترسل رسائل إحباط لكل من حاول النيل من البحرين من خلال خلق مشاكل وهمية واستهداف المملكة بأخبار كاذبة وترويج الشائعات المغرضة للنيل من السلم الأهلي.

فبعض الأبواق المستهلكة تعيش على وهم قضت عليه الإجراءات الإصلاحية التي فعلها جلالة الملكة، فأنشأ منظومة مضيئة بددت الأفكار الظلامية التي كانت ترغب في النيل من المملكة وشعبها فاصطدمت بملك عظيم ذي رؤى مستقبلية فاعلة قضت على الأحلام الضبابية التي كانت تستهدف النيل من البحرين العظيمة.

فشعب البحرين أبي ودائماً ما يضرب به المثل في الوعي والقدرة على التعايش السلمي والتمسك بالأمل والعمل من أجل مستقبل مشرق ينعم فيه الجميع بالاستقرار.

إن البحرين تكتب تاريخاً حديثاً بحروف من نور سطراً بعد آخر بإنجازات متتالية تقض مضاجع كارهي البحرين وأطماعهم فيها. فأهل البحرين استوعبوا الدرس جيداً مما حدث لبعض الدول المجاورة من تشتت ودمار خصوصاً بعد أن تلمّسوا ثمار المشروع الإصلاحي التنموي لجلالة الملك ونتائجه المثمرة، فجاءت الأعياد مصحوبة بالحمد والبهجة والسعادة التي نتمنى أن تعود على البحرين والأمة العربية والإسلامية بالخير دائماً.

فكل عام والأعياد البحرينية الوطنية مصحوبة بالخير دائماً.