وفي بيت الله الحرام يبدأ الحجاج بالطواف حول الكعبة المشرفة 7 أشواط وبعدها يبدأ بالسعي 7 أشواط بين الصفا والمروة ومن ثم يقصر شعره أو يحلقه، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة يبدأ الحجيج بالتوجه إلى منى ويسمى ذلك اليوم بيوم التروية، ويأتي اليوم التاسع من ذي الحجة والذي يتوجه فيه الحجاج إلى جبل الرحمة بعرفات الله وهو الركن الأكبر في الحج حيث يقضون ذلك اليوم هناك حتى المغرب «الزوال» وعندها تبدأ نفرة الحجيج إلى منطقة مزدلفة للمبيت فيها أو المكوث فيها إلى وقت متأخر من الليل أي إلى قرب الفجر وبعدها يتوجهون إلى الحرم المكي الشريف لطواف الإفاضة والبعض يذهب للحلاقة والبعض الآخر يتوجه للنحر «ذبح الهدي تقرباً لله عز وجل «إن صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين» كما بين رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام لا حرج في أي من تلك الأعمال بدأت، ومن ثم يتوجهون لرمي الشيطان الرجيم «وهو المكان الذي أغوى فيه الشيطان كما ذكر جمع من أهل العلم أن الحكمة من رمي الجمرات هي إهانة الشيطان وإذلاله وإرغامه وإظهار مخالفته، حيث جاء في السيرة أن النبي إبراهيم عليه السلام جاءه إبليس لعنة الله عليه ليصده عن ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، فرماه بسبع حصوات في هذه الأماكن التي يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات»، وبعدها يمكث الحجاج في منى لمدة 3 أيام ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه وبعدها طواف الوداع بالبيت العتيق، وتنتهي تلك الرحلة العظيمة، حيث يرجع حجاج بيت الله الحرام كيوم ولدتهم أمهاتهم مغفوراً لهم بإذن الله تعالى.