جاء الاحتفال بجائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة في دورتها الثامنة متزامناً مع اليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، والذي بدأ جلالته مسيرة الإصلاح والتنمية والتي باتت مخرجاتها واضحة المعالم في كافة الميادين التنموية.
ويشير هذا الاحتفال بالصحافة إلى إدراك صانع القرار لأهمية دورها كشريك أساسي في عملية التنمية المجتمعية، وتوعية المواطنين بما يواجه الدولة من قضايا وتحديات، وهو الأمر الذي كان محل إشادة وتقدير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لما لمسه من تعاضد الأقلام الوطنية وراء المسيرة الوطنية والتطور الذي تشهده المملكة في كافة المجالات، والذي بات نبراساً لقيم التسامح وحرية التعبير، وحماية حقوق الإنسان، بما لا يخل بالتوازن بين مصالح الدولة وحماية تلك الحريات، فوسائل الإعلام بكل أشكالها المختلفة بات لها دور هام في مسيرة المجتمعات وتطورها، لما لها من قدرة على نقل الأخبار وتداولها بشكل سريع وسهل، وتعبيرها عن تطلعات وآمال الشعوب، والصحافة بدورها كأحد أوجه الإعلام تقوم بتعزيز الوعي المجتمعي تجاه قضايا المجتمع، وتنقل له الصورة كاملة بموضعية ونزاهة لما يكون له مردود إيجابي على تحمّل المجتمع المسؤولية مع الدولة في معالجة القضايا الهامة، وربما حالة الاستقرار والازدهار التي تشهدها المملكة تصحبها صحافة وطنية ساندت جهود الدولة في مكافحة التطرّف والإرهاب وبخاصة التطرّف الفكري، وساهمت الصحافة بتنمية الوعي بالمخاطر والأفكار والشائعات التي تستهدف النيل من وحدة المجتمع وتماسكه، من خلال حملات تزداد شراهة أوقات الأزمات والنزاعات، فكانت الصحافة الوطنية حائط الدفاع الفكري الذي فتت تلك المخططات ونبّه المجتمع إلى بواطن أهدافها المغرضة، وطرحت بكل مصداقية وشفافية الحقائق والمعلومات التي تدحضها. فتحيّة تقدير لكل المؤسسات الصحفية الوطنية، وكل منتسبي مهنة الصحافة في المملكة.