منذ انطلاق المسيرة الديمقراطية في عهد جلالة الملك المعظم، واجهت البحرين العديد من التحديات والصعوبات، والتي راهن البعض على أنها ستترك آثارها السلبية على مسيرة التنمية التي تعيشها المملكة في العهد الزاهر، وقد تتسبب في نكوص الدولة عن رؤيتها وأهدافها أو أنها ستسهم في تراجع الحراك الديمقراطي والمشاركة الشعبية في صنع القرار.

ولكن، وبفضل رؤية جلالة الملك المعظم وعزم وثقة أبناء البحرين جميعاً بحكمة قائدهم وما يحملونه من قيم الولاء والانتماء لهذا التراب، وإيمانهم بالقدرة على تجاوز كل التحديات والصعاب وتحويلها إلى فرص حقيقية ومكتسبات وطنية، تواصلت المسيرة الديمقراطية، عبر ست دورات انتخابية، أثبت فيها أبناء هذا الوطن أن المسيرة ماضية بعزم القائد وثقة الشعب. ومع الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات التكميلية؛ يوم العاشر من أغسطس الجاري،

اتجهت الأنظار إلى محافظة المحرق، وتحديداً الدائرة الأولى، والتي تنتظر انتخاب عضو جديد في مجلس النواب، ليكتمل عقد ممثلي الشعب استعداداً لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس، والذي يتوقع أن يشهد مناقشة العديد من الملفات الهامة، ذات الأثر المباشر على الوطن والمواطن، إلى جانب إقرار جملة من التشريعات ضمن مسيرة تطوير وتحديث التشريعات والقوانين الوطنية.

المسيرة الديمقراطية في المملكة، والتي انطلقت منذ أكثر من عقدين من الزمن لا تزال ماضية على ذات النهج في تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار، عبر صناديق الانتخاب، والتي تمثل واحدة من أرقى صور الديمقراطية والمشاركة.

وحتى كتابة هذه المقالة؛ فقد وصل عدد المترشحين للانتخابات التكميلية في الدائرة الأولى بمحافظة المحرق إلى خمسة مترشحين، بينهم سيدتان، وهو ما يؤشر بصورة جلية على حرص أبناء الدائرة الأولى بالمحرق ليكون لهم حضور فاعل ومؤثر في هذا العرس الديمقراطي.

وأخيراً؛ فإن النهج الذي اختطه جلالة الملك المعظم منذ ربع قرن من الزمن لتعزيز الحياة البرلمانية والمشاركة الشعبية، قد ساهم في فتح آفاق جديدة أمام المزيد من التطوير والدعم للعملية التنموية، ويمثل الضمانة الحقيقية لمواصلة العملية الديمقراطية ضمن قواعدها وثوابتها الوطنية التي يجمع عليها كل أبناء البحرين.

إضاءة
نبارك لجلالة الملك المعظم ولصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ولأبناء مملكتنا الغالية تحقيق المركز الأول عربياً في أولمبياد باريس 2024، بحصولها على أربع ميداليات ملونة، ورفع اسم وعلم مملكة البحرين في سماء العاصمة الفرنسية.

كما نبارك بهذا الفوز والتميز البحريني لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ولسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لما بذلاه من جهود كبيرة ومتابعة حثيثة، والعمل على تذليل كل الصعاب والتحديات من أجل تحقيق هذا الإنجاز الوطني.

مبروك لكل أبناء البحرين.. ومبروك للاعبينا ولاعباتنا الذين أدخلوا الفرحة على قلوبنا.. وإلى الأمام دائماً.