بن حويل لـ"الوطن": المشروع الإصلاحي للملك فتح الباب أمام المسار الديمقراطي في البحرين
سماهر سيف اليزل
تعلمت من الشيخ عيسى بن سلمان التواضع والإخلاص..
نشأت في مجتمع بسيط وعشنا حياة الألفة والمحبة والتواصل
قررت الترشح لمجلس النواب من أجل خدمة الوطن والمواطنين
دور النائب لا يقتصر على التشريع والرقابة
200 طالب يستفيدون من مركز بن حويل للتحفيظ
«نشأت في مجتمع بسيط مع إخواني أبناء الرفاع الغربي، وعشنا حياة بسيطة تسودها الألفة والمحبة والتواصل والتراحم، وتربطنا بالأسرة الحاكمة علاقة طيبة ومميزة تعلمنا من خلالها الكثير، علاقة نعتز ونفخر بها».
بهذه الكلمات، سرد النائب السابق عبدالله بن حويل مسيرته لـ«الوطن»، حيث بدأ بن حويل حديثة معتزاً بالقيم التي تعلمها من الأمير الراحل سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، قائلاً: «تعلمنا منه البساطة والتواضع وحسن الخلق وحب الوطن والإخلاص له وكان المغفور له بمثابة الوالد للجميع ويشملهم برعايته وعطفه، له مواقف جميلة وكبيرة لا تعد ولا تحصى ولا تنسى مع شعب البحرين وشعوب المنطقة».
وبيّن أنه تنقل في دراسته من الرفاع إلى مدينة عيسى في المراحل الأولى ثم إلى بريطانيا، كما سرد مسيرة عمله في مجلس النواب، مؤكداً أن قرار الترشح للمجلس النيابي جاء بالدرجة الأساس للمساهمة في المشروع الإصلاحي، ولخدمة مواطني البحرين من خلال مجلس النواب.
وأشار إلى أن المشروع الإصلاحي الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى
آل خليفة ملك البلاد المعظم فتح الباب على مصراعيه للمواطنين جميعهم للانخراط في المسار الديمقراطي الذي تعيشه البحرين، وأن دور النائب في خدمة الوطن والمواطنين لا يقتصر على مجالي التشريع والرقابة، بل هنالك أدوار مهمة من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي يعمل النواب من خلالها لإيصال صوت البحرين وإنجازاتها في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية.
ووجه نصيحته للنواب الحاليين باستخدام كافة الصلاحيات التي وفرها لهم الدستور لخدمة الوطن والمواطنين والتعاون والتنسيق فيما بينهم للوصول إلى النجاح، منوهاً إلى أن التعاون البناء مع الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سيسهم في تحقيق إنجازات تصب في خدمة الوطن والمواطنين. وفيما يأتي الحوار:
من هو عبدالله بن حويل وأين كانت النشأة؟
- عبدالله بن علي بن جابر بن حويل المري، من مواليد الرفاع الغربي عام 1963، نشأت في مجتمع جميل وبسيط مع إخواني من أبناء الرفاع الغربي، كانت الحياة حينئذ جميلة وبسيطة تسودها الألفة والمحبة والتواصل والتراحم، وكانت العلاقة بين أهالي الرفاع الغربي مستمرة بالزيارات فيما بينهم.
وكان والدي رحمه الله من رجالات المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، الأمير الراحل، وبحكم قرب الوالد وقربي من الأسرة المالكة حيث كانت تربطنا بهم علاقة طيبة ومميزة تعلمنا خلالها الكثير من القيم والتقاليد العربية الأصيلة التي نعتز بها ونسعى لنقلها إلى الأجيال القادمة.
ما هي أبرز ذكرياتك ومراحل الدراسة؟
- أذكر أن الحياة حينئذ كانت بسيطة جداً، وكانت الأسر تبذل جهوداً كبيرة لتنشئة الأبناء على قيم الصدق والفضيلة والتعاون وحب الخير للآخرين، حيث كنا نقضي يومنا بين الدراسة وحفظ القرآن، وكان لنا وقت محدد للخروج من البيت.
أما عن المراحل الدراسية فقد درست في مدرسة الرفاع الغربي، ثم أكملت دراستي في مدينة عيسى ثم المعهد البريطاني ثم أكملت دراستي في بريطانيا.
عاصرت المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أكثر من 20 عاماً فما المواقف التي تذكرها، وما الدروس التي تعلمتها؟
- صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة الأمير الراحل طيب الله ثراه، كان مدرسة حقيقية يتعلم منه الجميع، وكان مثلاً أعلى للجميع، ولي الشرف أني تعلمت منه الكثير من المعاني والقيم الرفيعة الأصيلة والطيبة، وكان تعامله معي معاملة الوالد لولده، وكان القرب منه والجلوس معه مفخرة كبيرة، تعلمنا منه البساطة والتواضع وحسن الخلق وحب الوطن والإخلاص له، وكان المغفور له بمثابة الوالد للجميع، ويشملهم برعايته وعطفه، له مواقف جميلة وكبيرة لا تعد ولا تحصى، ولا تنسى مع شعب البحرين وشعوب المنطقة.
ماذا عن العمل النيابي وقرار الترشح وأسبابه؟
- من المؤكد أن المشروع الإصلاحي الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم قد فتح الباب على مصراعيه للمواطنين جميعهم للانخراط في المسار الديمقراطي الذي تعيشه البحرين، لذلك فإن قرار الترشح للمجلس النيابي جاء بالدرجة الأساس للمساهمة في المشروع الإصلاحي ولخدمة مواطني البحرين من خلال مجلس النواب؛ فالفرصة متاحة لكل من لديه الرغبة، والقدرة على خدمة الشعب من خلال مجلس النواب الذي يتشكل من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة التي يشارك بها جميع المواطنين، والتي أثبتت طيلة الفصول التشريعية الماضية نجاح المسار الديمقراطي في المملكة ورسوخه.
لذلك جاء قراري الترشح لعضوية المجلس من أجل خدمة المواطنين، إذ إن الدستور منح مجلس النواب العديد من التخصصات في مجال التشريع والرقابة، ومن خلال هذه الأدوات يعمل النواب كفريق واحد لخدمة البحرين ومواطنيها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن المؤكد أن دور النائب في خدمة الوطن والمواطنين لا يقتصر على مجالي التشريع والرقابة، بل هنالك أدوار مهمة من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي يعمل النواب من خلالها لإيصال صوت البحرين وإنجازاتها في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية.
رأيك في العمل البرلماني في الأدوار الأخيرة؟
- يمكن القول إن لكل فصل تشريعي ظروفه وإنجازاته، وذلك يعتمد على النواب الذين يتشكل منهم المجلس من حيث الكفاءة والقدرة والانسجام والتنسيق فيما بينهم على التعامل مع الحكومة الموقرة واستخدام الأدوات الدستورية المنوطة بالنواب.
لذلك فإن لكل فصل تشريعي إنجازاته وإخفاقاته وهذه طبيعة العمل الإنساني، ولا يمكن القول إن الفصل التشريعي الفلاني غير ناجح تماماً أو ناجح تماماً، بل لكل فصل تشريعي إنجازاته التي تصب في خدمة المواطنين وهذه طبيعة العمل البرلماني، إذ إنه عمل تراكمي وليس عملاً منقطعاً فكل فصل تشريعي يبني على الفصل الذي سبقه.
وعلى العموم الكل بذل جهده وعمل بجد لتحقيق الأفضل للمواطنين.
ماذا عن الأسرة؟
- تربطني مع أسرتي وأبنائي علاقة قوية، أجلس مع أبنائي وأسرتي بشكل يومي يتم من خلال المجلس طرح المواضيع التي تهم الجميع نناقشها مع بعض، وغرست في أبنائي حب الوطن والتضحية من أجله وطاعة ولي الأمر والإخلاص في العمل، كما علمتهم أن يسيروا على النهج الذي سرنا عليه.
ما هي رسالتكم للنواب الحاليين؟
- النواب الحاليون ما زالوا في بداية الفصل التشريعي السادس، وقد أنهوا الدور الأول من الفصل، وبعد أيام قليلة سيبدأ الدور الثاني من هذا الفصل.
ورسالتي للنواب، هي استخدام كافة الصلاحيات التي وفرها لهم الدستور لخدمة الوطن والمواطنين والتعاون والتنسيق فيما بينهم للوصول إلى النجاح، حيث إن الدستور البحريني الذي جاء بناءً على ميثاق العمل الوطني الذي أجمع عليه شعب البحرين أسس لحياة ديمقراطية متميزة ومشهود لها في البحرين وخارجها، ومجلس النواب أحد أهم ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، لذلك فإن الفرصة متاحة أمام النواب من خلال ما يملكونه من صلاحيات بالعمل الجاد لخدمة الوطن والمواطنين، ومن المؤكد أن التعاون البناء مع الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سيسهم في تحقيق إنجازات تصب في خدمة الوطن والمواطنين.
هل لك أن تحدثنا عن جامع بن حويل؟
- قبل الحديث، وجب توجيه الشكر الكبير لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف على الدعم اللامحدود المقدم في الرعاية والاهتمام بدور العبادة في مملكة البحرين.
وجامع بن حويل تم تأسيسه في عام 1991، أما فيما يخص مركز التحفيظ فتأسس في عام 2005، وهو مركز لتعليم القرآن الكريم ويخدم أبناء المنطقة على نحو خاص وكافة أبناء المحافظة، حيث يستفيد من المركز قرابة 200 طالب، وتعتبر مراكز تحفيظ القرآن الكريم والحلقات القرآنية محضناً تربوياً لغرس قيم الإسلام ومبادئه وآدابه، وحلقات التحفيظ من أهم وأقدم مؤسسات تعليم وتأديب الأطفال في الإسلام، حيث إنها تقوم بمهمة كبيرة وجهد متواصل في تعليم الأطفال القرآن الكريم، من حيث التلاوة الصحيحة، وتقديم المعلومات اللازمة من أحكام التجويد المختلفة.
وتنبع أهمية حلقات تحفيظ القرآن الكريم من أهمية ومكانة القرآن الكريم؛ فهو كتاب الله تعالى، والمصدر الأول للشريعة، ومنهج حياة، فمدارس تحفيظ القرآن وحلقاته تُعَد من أفضل الوسائل للتربية على بصيرة، وفق تعاليم القرآن الكريم، والتعريف بأركان الشريعة وثوابتها.