- الفردان: خلق منافسة ثلاثية واللعبة المستفيد الأكبر

- الحايكي: توجّه ممتاز يضع العلم والرياضة بعين الاعتبار

..

تشهد الأيام القادمة انطلاق النسخة الأولى من الدوري الوطني للرياضة الجامعية 2018 الذي يأتي تنفيذا للتوجهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى، والتي تحرص على إتاحة الفرص المختلفة، وتهيئة الظروف المثالية التي من شأنها تسهم في إبراز الطاقات الشبابية في المجال الرياضي، وما أكثرها في ربوع المملكة، عبر الاستثمار المستقبلي للطاقات والمواهب والقدرات الشبابية في الجامعات البحرينية، وتوسعة رقعة القاعدة الرياضية الممارسة، لتكون الجامعات أحد ركائز وروافد الحركة الرياضية في المملكة وفي استطلاع لردّة فعل بعض الناشطين في ميدان الكرة الطائرة والاستئناس بوجهات نظرهم في هذا الشأن، خصوصا وان هذه اللعبة ستكون بمعية شقيقاتها الألعاب الأخرى أحد المحفّزات الرياضية والتنافسية ضمن الدوري الوطني للرياضة الجامعية.إبراز جيل رياضي متعلّم

في البداية، وصف عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة محمد الفردان التوجّه في حدّ ذاته بالتوجّه السامي، ويحتاج إلى نفس طويل، وثمرته سوف تقطف فيما بعد، ومن شأنه أن يفرز لنا على المدى القادم جيلا رياضيا متعلّما ومثقفا وعلى درجة من النضج والوعي، لافتا إلى أنّ الأجواء الجامعية حينها ستصبح مسرحا للعلم والرياضية معا، مما يجسد ويترجم المقولة الشائعة الذكر بأنّ العقل السليم في الجسم السليم.



ويرى أنّ التوجّه سيطمئن الأهالي على مستقبل أبنائهم، وعندها ستتغيّر نظرة المجتمع بأسره، والأسرة على وجه التحديد إلى الرياضة عندما تكون ممارستها جنبا إلى جنب اكتساب العلم، وسيترتب على ذلك أنّ الأسرة سوف تحفّز وتدفع أبناءها إلى الالتحاق بالجامعات لضرب أكثر من عصفور بحجر من خلال طلب العلم وممارسة الرياضة على أعلى مستوى عبر أجواء تحفيزية بعيدة عن المتعارف عليه.

وأضاف أنّ المشروع الرياضي الوطني سوف يخلق منافسة رياضية ثلاثية بين الجامعات والاتحادات الرياضية والأندية، فيما يتعلق بتنظيم المسابقات والانتاجية النوعيتين، وكلّ ذلك سينعكس على الألعاب الرياضية التي ستكون أحد المستفيدين، زد على ذلك أنّ الجامعات ستدخل مزاحمة للأندية، بل ربما تسحب البساط من تحتها، ولن تكون الأندية عندها هي المتحكّم والمتسلّط الأوحد على اللاعبين، بل سيخلق هذا منافسة شرسة، وهذا بدوره سينعكس بطريقة أو بأخرى على تطوير اللعبة، وأنّ خلق تنافس رياضي على مستوى الجامعات، سوف يفرز لنا جيلا جديدا مثقفا رياضيا، وهذا من شأنه سوف يعكس صورة زاهية للوطن في محافل التنافس الرياضي على مختلف جبهاته.



من جانبه يرى الكابتن يوسف الحايكي مدرب آنسات البسيتين للكرة الطائرة بأنّ هذا المشروع ممتاز جدا، إذ سيفتح الباب على مصراعيه للمواهب المدفونة التي لا تجد لها أيّ متنفس في الأندية أو جهات أخرى لتتبناها، وفي الوقت نفسه فإنّ هذا التوجه سيفتح النافذة على ثقافة مجتمعية جديدة من خلال النظر إلى العلم والرياضة ووضعهما بعين الاعتبار، وأنّ كلّ واحد منهما في أمسّ الحاجة للآخر، فالعلم يثقف الجسد، والرياضة تنشّط البدن، فكلاهما لا غنى لديه عن الآخر. ولفت إلى أنّ هذا التوجه سيصبّ في نهاية المطاف في صالح المنتخبات الوطنية، إذ سيتضاعف عدد الممارسين، ويترتب على ذلك أن تتعدّد الخيارات، وعندما تنفتح جبهة رياضية تنافسية في الجامعات فإنّ هذا سيخفف بدون شك العبء عن الأندية التي تتحمل الآن وحدها تفريخ المواهب.

وقال أنّ الوعي الثقافي بشكل عام والرياضي على وجه الخصوص سيزداد، وسوف يكون اللاعب عندها مسؤولا عن سلوكه باعتباره لاعبا جامعيا يفترض فيه أن يكون واعيا ومختلف التفكير والسلوك، وهذا في حدّ ذاته سينعكس على عطائه الرياضي، وهذا ما ننشده جميعا كرياضيين كل من موقعه.



وأضاف مدرب آنسات طائرة البسيتين بأنّ حضور أجواء تنافسية للألعاب الرياضية للجامعات سيفتح الأبواب للفنيين المؤهلين الذين ربما لسبب أو لآخر لا يجدون فرصتهم في الأندية للتعبير عن إمكاناتهم وقدراتهم التدريبية على حدّ تعبيره، متمنيا في الوقت نفسه أن يكون للإناث حضور في منافسات الكرة الطائرة حتى يكون هذا الحضور مستمرا على مدار الموسم من خلال منافسات الأندية والاتحاد والجامعات بدلا من التوقف الكثير الذي يضرّ بهذه الفئة من الممارسين للعبة.