رويترز + أ ف ب


أعلنت روسيا، الأربعاء، أنها أطلقت بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز "سارمات" من قاعدة "بليسيتسك" الفضائية، في إقليم أرخانجيلسك، وهو سلاح استراتيجي قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه "لا مثيل له في العالم".

وأظهر التلفزيون لقطات لبوتين وهو يستمع لإفادات من الجيش بشأن إطلاق الجيل الخامس من الصاروخ الباليستي الثقيل من بليسيتسك في شمال غربي البلاد ليضرب أهدافاً في شبه جزيرة كامشاتكا بأقصى الشرق على بعد أكثر من 5 آلاف كيلومتر.

وصرحت وزارة الدفاع الروسية للصحافيين، الأربعاء، بأن الإطلاق الأول للصاروخ الباليستي العابر للقارات من طراز "سارمات" تم في إطار "اختبارات حكومية"، مؤكدة أن رؤوساً حربية للتدريب وصلت إلى "منطقة معينة" في إقليم "كامتشاتكا".


وأضافت الوزارة أنه "بعد الانتهاء من برنامج الاختبارات، سيدخل صاروخ "سارمات" الخدمة لدى قوات الصواريخ الاستراتيجية".

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش على الاختبار الناجح للصاروخ، الذي "لا مثيل له في العالم"، مؤكداً أنه "يضمن أمن روسيا ويرغم كل من يحاول تهديدها على التفكر والتعقل".

وقال بوتين: "أيها الرفاق، أهنئكم على الإطلاق الناجح لصاروخ سارمات الباليستي العابر للقارات، هذا حدث عظيم ومهم في تطوير أنظمة أسلحة واعدة للجيش الروسي، ويتمتع النظام الجديد بأعلى خصائص الأداء، وقادر على تجاوز جميع أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ الحديثة".

وأضاف بوتين: "سيعزز هذا السلاح الفريد الإمكانات القتالية لقواتنا المسلحة، ويضمن بشكل موثوق أمن روسيا من التهديدات الخارجية، ويرغم أولئك الذين يحاولون تهديد بلادنا خلال الخطاب المسعور والعدواني على التعقل".

واعتبر بوتين أن هذا الصاروخ "لا مثيل له في العالم، ولن يكون له نظيراً لفترة طويلة"، مؤكداً أن إنتاجه تم محلياً بشكل كامل.

اختبار روتيني

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إنّ التجربة التي أجرتها روسيا على الصاروخ القادر على حمل أسلحة نووية لا تشكل تهديداً للولايات المتحدة أو حلفائها.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي للصحافيين، إن موسكو "أخطرت بشكل صحيح" واشنطن بهذه التجربة، وذلك بموجب التزاماتها وفقاً للمعاهدة النووية و"لم تكن عملية الإطلاق مفاجئة".

وأضاف أن البنتاجون "لم يعتبر الاختبار تهديداً للولايات المتحدة أو لحلفائها".

ويندرج هذا السلاح في إطار سلسلة صواريخ أخرى قدمها فلاديمير بوتين عام 2018 على أنها "غير مرئية". وتشمل هذه الصواريخ كينجال وأفانغارد الفرط صوتية.

وفي مارس الماضي، أكدت موسكو أنها استخدمت صاروخ كينجال ضدّ أهداف في أوكرانيا لأول مرة.

ومن المفترض أن يتفوق صاروخ "سارمات"، الذي يزيد وزنه عن 200 طن، على صاروخ فويفودا الذي يبلغ مداه 11 ألف كيلومتر.

وفي 2019، قال بوتين إن الصاروخ "سارمات" "ليست له حدود عندما يتعلّق الأمر بالمدى"، وإنّ بإمكانه "إصابة أهداف من خلال عبور القطب الشمالي وكذلك القطب الجنوبي".