بلومبرغ: بايدن ارتكب زلتين في ساعتين قد تكلفانه كثيرا.. ولجنة غير رسمية تضم أوباما وكلينتون تسعى لسحب بايدن من انتخابات الرئاسة الأميركية


لا تزال زلات الرئيس الأميركي جو بايدن، ومسألة انسحابه من البقاء في انتخابات الرئاسة الأميركية تثير ردود فعل ليس بأميركا فقط بل حول العالم.

وقالت وكالة "بلومبرغ" Bloomberg إنه على الرغم من تعهد الرئيس الأميركي بايدن بأنه سيبقى في السباق الرئاسي لعام 2024، إلا أن زلتين أو خطأين فادحين في غضون ساعتين (خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة حلف الأطلسي في واشنطن) عمقتا المخاوف بشأن حدته العقلية التي تهدد حملته، وقد يكلفانه كثيرا.

وقبيل المؤتمر الصحافي، قام بايدن بتقديم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن طريق الخطأ على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي افتتاح المؤتمر الصحافي، تخبط في سؤال حول نائبة الرئيس كامالا هاريس بقوله إنه "لم يكن ليختار نائب الرئيس ترامب لتكون نائبة الرئيس" لو لم يكن يثق بها.

وبرر الرئيس بايدن تقديمه الرئيس الأوكراني زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي بوتين، بأنه يفكر ببوتين دائماً ويركز عليه.

الكرملين: "غير مقبولة"

الكرملين، من جهته، علّق على تصريحات الرئيس الأميركي بايدن بشأن الرئيس الروسي بوتين، ووصفها بـ"غير المقبولة".

وقال المتحدث باسم الكرملين، إن العالم كله لاحظ زلات لسان بايدن في قمة الناتو.

من جهتها، علقت الخارجية الروسية بالقول: "إن الدولة العميقة في أميركا أخفت حالة بايدن لفترة طويلة عن الرأي العام، وإن أبرز الأخبار عن قمة الناتو كانت عن صحة بايدن العقلية".

"متلازمة واضطراب ترامب"

بدوره، نشر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منصته "تروث سوشيال" الاجتماعية تعليقا جديدا يخص الرئيس بايدن، قائلاً إن "بايدن مصاب بمتلازمة واضطراب ترامب"، على حد وصفه.

وتصدر وسم "بايدن" منصة "إكس" منذ مؤتمره الصحافي في ختام قمة الناتو، حيث بلغ عدد الباحثين والمستخدمين لمقاطع زلات الرئيس الأميركي أكثر من مليونين ومئتين وخمسين ألفا.

كما أثارت زلات لسان بايدن ردود فعل أقرب وزرائه حيث أبرزت عدسات الكاميرا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، حين زل لسان بايدن قائلا إن نائبته "ترامب" بدلا من كامالا هاريس، وبينهم من أغمض عينيه.

عناوين مواقع إخبارية عالمية

زلات الرئيس الأميركي جو بايدن في قمة الناتو تصدرت معظم المواقع الإخبارية الرئيسية، حيث تنافس كتاب العناوين الرئيسية في الصحف الشعبية على الخروج بالعناوين الأكثر سخرية:

*صحيفة "ذا صن" البريطانية كتبت "لا يا جو".

*صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية كتبت: "بايدن يقاوم.. لكن زلاته تفضحه".

*موقع "فاينانشيال تايمز" اعتبر أن "بايدن يتعهد بإكمال المهمة على الرغم من الزلات".

*"دي تيليغراف" الهولندية كتبت عن بايدن: "لحظة محرجة في قمة الناتو".

ورغم إعلان الأخير التمسك بالترشح للانتخابات الرئاسية، فلا تزال بعض التيارات داخل الحزب الديمقراطي تخطط للضغط على بايدن من أجل التراجع عن خطوته.

وقالت "أكسيوس" Axios إن كبار الديمقراطيين في إدارتي أوباما وكلينتون يخططون على مدار الساعة لانسحاب بايدن.

من جهته، كشف الرئيس الأميركي أنه أجرى فحوصات عصبية مكثفة في الآونة الأخيرة، وأنه لا يمانع إجراء فحوصات أخرى إذا طلب منه أطباؤه ذلك.

خطة "محسوبة" من موظفي البيت الأبيض

ولكن صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية نقلت عن مصدر مطلع القول: "إن مساعدي البيت الأبيض نفذوا خطة "محسوبة" استمرت سنوات لإخفاء التدهور المعرفي للرئيس جو بايدن عن العالم"، لكنهم فشلوا بشكل بائس عندما اضطر إلى الدفاع عن نفسه خلال مناظرة الشهر الماضي.

واستخدم الموظفون العديد من التكتيكات لإخفاء عيوبه كالحد من وصول المراسلين إليه، ومنح الرئيس سلالم أصغر لطائرة الرئاسة، والإحاطة به جسديًا في الأماكن العامة لإخفاء مشيته الجامدة، بحسب الصحيفة.

كما حصل بايدن على بطاقات ملاحظات مطبوعة كبيرة الحجم مكتوب عليها التعليمات الأساسية للغاية لكل حدث تقريبًا، وتم الالتزام بجدول يومي أكثر صرامة حتى يتمكن من الحصول على مزيد من النوم.

وقال المصدر إن هناك موظفين مكلفين بوضع استراتيجيات لمنع الرئيس من السقوط.

ومن المرتقب أن يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن تجمعا انتخابيا، اليوم الجمعة، في مدينة ديترويت. وبحسب وكالة "رويترز"، فإن بايدن سيركز خلال خطابه اليوم على ما وصفته "مخاطر" أجندة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وقالت ثلاثة مصادر لـ"رويترز" إن بايدن سيستغل الفرصة لإقناع نقابة عمال السيارات المتحدين الواقعة في ديترويت من أجل تغيير موقفها المتردد بخصوص ترشحه.