قال رئيس مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني، محمد جواد لاريجاني، مساء الأحد، إن إسرائيل تمكنت منذ العام 2006 من التغلغل واختراق ميليشيا "حزب الله" على أعلى المستويات.

واستبعد لاريجاني استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في الحصول على معلومات عن مكان أمين عام الميليشيا اللبنانية، حسن نصر الله، والتي أدت إلى اغتياله يوم الجمعة الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت.


وقال في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: "لا أتفق مع الادعاء بأن الصهاينة حصلوا على معلومات بالذكاء الاصطناعي، ولكن كان لهم تأثير واختراق، وتسلل في تنظيم حزب الله".

وأكد لاريجاني، الذي تسلم مناصب مختلفة، منها مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن "هذا نتاج عملية تسلل منذ العام 2006، وقد تعرض حزب الله للضرب من هذه المنطقة".


وتابع: "أنا لا أقلل من الذكاء الاصطناعي، لكنه ليس المفتاح الرئيس لاغتيال نصر الله، بل هو اختراق حزب الله".

وزعم المسؤول الإيراني أن "الاغتيالات الأخيرة لم تكن بسبب القوة العسكرية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة".

واعترف لاريجاني بأن "بلاده وقعت ضحية لخداع الولايات المتحدة"، وقال: "في بداية حصار اليمن، أعلنت إيران (الحرس الثوري) أنها ستدخل اليمن للمساعدة على كسر الحصار المفروض على هذا البلد، لكن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، جون كيري، اتصل حينئذٍ مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وقال لظريف: انتظر، أمهلني 24 ساعة وسأرفع الحصار، لكن الحصار استمر 10 سنوات".

وتابع المسؤول الإيراني "يا ليتنا تدخلنا في ذلك الوقت في اليمن، ولم نقع ضحية لخداع الولايات المتحدة".

ويوم السبت، اعترف محمد جواد لاريجاني، في مداخلة هاتفية عبر قناة "خبر" الإيرانية، بأن "اغتيال بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، تم بسبب تسلل إسرائيل داخل الحزب"، في إشارة إلى اختراق الحزب من جانب الكيان الإسرائيلي.


وقال إن "اغتيال الشهيد نصر الله وحادثة البيجر والتفجير الأخير كانت بسبب تسلل العدو"، مشيرًا إلى أنه "سيتم إصلاح هذا الخلل، وإيقاف نفوذ العدو داخل الحزب قريبًا، وبعد إصلاحه سيظهر حزب الله أقوى".

وتابع المسؤول الإيراني: "هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي نفذها العدو الإسرائيلي من الجرائم الأشد ذروة في تاريخ البشرية، ولم تكن موجودة في فترة المغول".