أعلنت البنتاغون أن جنود القوات الخاصة الأمريكية الذين نفذوا عملية إنزال نادرة في اليمن ضد تنظيم القاعدة فوجئوا بنساء كثيرات يقاتلن في صفوف التنظيم الإرهابي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إن "نساء مقاتلات كثيرات" شاركن في القتال إلى جانب المسلحين في القاعدة ضد القوات الأمريكية المهاجمة.

وأضاف "بينما كانت العملية جارية، رأينا نساء مقاتلات يركضن باتجاه مواقع معدة مسبقاً، كما لو أنهن تدربن على القتال ضدنا".

وليل السبت-الأحد قتل في منطقة يكلا في محافظة البيضاء في وسط اليمن عشرات من مسلحي القاعدة إضافة إلى مدنيين وجندي أمريكي في هجوم شنته قوات النخبة الأمريكية هو الأول ضد التنظيم المتطرف في هذا البلد منذ تسلم الرئيس دونالد ترامب منصبه.

وأعلن الجيش الأمريكي أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 من مسلحي القاعدة في الجزيرة العربية، فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم وثمانية أطفال وثماني نساء.

وأكد ديفيس أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي أمريكي أثناء تبادل إطلاق النار مع المسلحين، كما أصيب ثلاثة جنود أمريكيين آخرين بجروح من جراء صعوبات واجهت مروحية من طراز في-22 أوسبري كانوا على متنها لدى تنفيذها هبوطاً اضطرارياً عنيفاً قرب مكان الهجوم.

وأوضح المتحدث أن الهدف من الإنزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة تضع خلالها القوات الأميركية يدها على أكثر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية.

وأضاف أن الجيش الأمريكي أراد تحديدًا مراقبة ومعرفة الأماكن التي أعاد فيها التنظيم انتشاره بعدما طرد من الشريط الساحلي الواقع بين المكلا (جنوب شرق) وعدن.

وقال إن الهدف من الغارة "كان أن نجمع معلومات تتيح لنا فهما أفضل لتركيبة التنظيم وتساعدنا على درء هجمات مقبلة في الخارج".

وأضاف أن الإدارة الحالية وافقت على شن هذه الغارة لكن الإعداد لها بدأ في عهد إدارة باراك اوباما وبالتالي من الخطأ تحميل هذا الهجوم أكثر مما يحتمل لجهة حصوله في مستهل عهد دونالد ترامب.

وشدد المتحدث على أن "أسباباً عملانية" فرضت تنفيذ الغارة فجر الأحد وليس قبل أسبوعين حين كان أوباما لا يزال في السلطة.