فرض مجلس الأمن الدولي حظراً للأسلحة على جنوب السودان بعد حوالي 5 سنوات من نشوب الحرب الأهلية في البلاد، وصوتت 9 دول لصالح مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة، بينما امتنعت روسيا، والصين، وإثيوبيا، وبوليفيا، وغينيا الاستوائية، وكازاخستان عن التصويت، حيث لم ترغب في التصويت وسط مساع إقليمية لإنعاش عملية السلام في جنوب السودان.

ولطالما دعت دول غربية ومسؤولون من الأمم المتحدة إلى فرض حظر سلاح على جنوب السودان، وأخفقت محاولة أمريكية لفرض الحظر في ديسمبر، في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، في حشد الأصوات الكافية.

وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن قبل التصويت "تحمل شعب جنوب السودان معاناة لا يمكن تصورها وأعمالاً وحشية لا توصف، لقد خذلهم زعماؤهم، نريد أن يتوقف العنف".



ويشهد جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في 2011، حرباً أهلية منذ عام 2013 جراء الخصومة السياسية بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار، واتهمت الأمم المتحدة جميع الأطراف بارتكاب فظائع، بحسب رويترز.

وقال سفير إثيوبيا بالأمم المتحدة لمجلس الأمن تيكيدا أليمو قبل التصويت إن فرض حظر أسلحة سيقوض عملية السلام، وإن الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيقاد) يعتقدان "أن الوقت الحالي ليس مناسباً لمثل تلك الإجراءات".