نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان "مرض الحزام الناري حقائق ومعلومات " للدكتور حسين جمعة وأدار الحوار الدكتور مجيد خلف. وقد استهل الدكتور جمعة حديثه بالإشارة إلى أن مرض الحزام الناري مرض فيروسي، ومسببه فايروس مماثل لمرض جديري المائي، وهو مرض جلدي ناتج عن إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي. حيث يكمن الفايروس عند الإصابة به في أحد أعضاء الجسم ويستمر وجوده إلى ما بعد الشفاء، لينشط في بعض الحالات بعد مرور سن الخمسين على شكل نصف دائرة بالجسم مع ظهور طفح جلدي مصاحب للفقاعات المائية وألم حاد وشديد.
وقد وضح جمعة أن المرض قد تم وصفه في كتب العرب قديما على شكل نطاق من نصف دائرة أو حزام من الطفح الجلدي، يلتف حول أحد جانبي الخصر، فسمي بالحزام الناري منذ ذاك الحين. وأضاف أن من أهم أعراض مرض الحزام الناري هو ظهوره في منطقة واحدة فقط من الجسم، ويسبق الألم ظهور الطفح. وقد ذكر جمعة أن الأماكن الشائعة لظهور الطفح هي الوجه، حول العين والجذع، ونادر قد يظهر الطفح في أكثر من منطقة واحدة بالجسم عندما يكون المريض قد عولج بأدوية مثبطة للمناعة بالسابق.
وأضاف أن في بداية نشاط الفايروس والإصابة يشعر المريض بالخمول والارهاق وانسداد الشهية، ثم يشعر المريض بالألم الشديد في منطقة محددة كالعين على سبيل المثال ويتفاقم حتى يشعر المريض بعدم القدرة على تحمل الإضاءة، ويستمر الألم وتزداد شدته لليوم الثالث من الإصابة من غير ظهور الطفح الجلدي، فيعمد طبيب الطوارئ إلى عدد من الفحوصات من غير أي تشخيص محدد ليظهر الطفح الجلدي في اليوم الرابع أو الخامس من الإصابة على شكل خمس أو عشر حبيبات تحتوي على سائل شفاف أو ابيض مع بعض الاحمرار من حولها. وذكر جمعة أن القلق والتوتر، ضعف الجهاز المناعي، سوء التغذية من أهم أسباب إعادة تنشيط الفايروس في الجسم.
وفي ختام المحاضرة بين جمعة أن من أهم طرق الوقاية من مرض الحزام الناري هو أخذ التطعيم اللازم للمرض خاصة ممن هم فوق سن الخمسين والأشخاص الذين يتم علاجهم بالأدوية المثبطة للمناعة. وتم فتح المجال لمشاركات الحضور، وتكريم المشاركين من قبل إدارة مركز عبد الرحمن كانو الثقافي.