روما - أحمد صبري

لم يمتلك إنتر ميلان خلال المواسم الماضية فرصة حقيقية للمنافسه على لقب الدوري الإيطالي مثلما يمتلكها الفريق هذا الموسم بعد استقدام المدرب الكبير أنطونيو كونتي ونجاحه الواضح في فرض أسلوبه فنياً وإدارياً والاستغناء عن كافة العناصر التي كانت سبباً للأزمات في غرف خلع الملابس على مدار السنوات الأخيرة.

ورغم صعوبة منافسة فريق بحجم يوفنتوس يمتلك جيشاً من اللاعبين تجعل دكة بدلائه أقوى من معظم التشكيل الأساسي للفرق الإيطالية جميعاً إلا أن الجولات الماضية كشفت عن وجود عيباً قاتلاً في الإنتر تجعله غير قادراً على مواصلة المشوار الذي يحتاج للنفس الطويل للوصول إلى نهايته سالماً غانماً.



أزمة الإنتر هو عدم وجود بديل حقيقي للاعب الكراوتي بروزوفيتش الذي يقوم بدور المايسترو في وسط ملعب الإنتر عبر الضغط على صناع ألعاب المنافسين أو استلام الكرة من المدافعين وتوزيعها على الأطراف أو عبر العمق مثلما يريد.

مشاركات 100%

دفع أنطونيو كونتي بلاعبه بروزوفيتش ضمن التشكيلة الأساسية التي خاضت كل مباريات الفريق حتى الآن منذ بداية الموسم سواء في بطولة الدوري أو الدوري الإيطالي وهو ما يجعل استمراره بهذا المعدل أمراً مستحيلاً في ظل الإرهاق البدني والذهني المتوقع مع كثرة المباريات وقلة الفواصل الزمنية بينها وهو الأمر الذي لم يحدث مع أي لاعب آخر في الفريق باستثناء الثنائي سمير هندانوفيتش وميلان سكرينيار، ولكن طبيعة مهام لاعب الارتكاز تجعل مجهود الكرواتي أعلى كثيراً من الثنائي الأخير.

غياب البديل

رغم محاولات كونتي لتدوير عناصر الفريق قدر الإمكان لتجنب الإرهاق إلا أن غياب اللاعب القادر على القيام بحلقة الربط بين الدفاع والوسط وتوزيع الكرات لبدء الهجمات يجعل الاستغناء عن اللاعب الكرواتي يؤثر بشدة على أداء النيراتزوري، حيث أن الوحيد القادر على تعويض غيابه لتشابه إسلوب اللعب هو الإسباني بورخا فاليرو ولكنه خارج تماماً حسابات كونتي بسبب عامل السن والذي يجعله يلعب بشكل بطيء للغاية.

ضرورة التحرك في ميركاتو الشتاء

عادة لا يكون ميركاتو الشتاء أمراً مهماً للكثير من الأندية ويكتفي الجميع فقط بتعويض لاعب مصاب أو سد ثغرة وضحت خلال النصف الأول من الموسم وهو ما يجعل ضم لاعب بديل لبروزوفيتش في شهر يناير هو الأمر الأكثر أهمية للفريق لو أرادات الإدارة الحفاظ على فرصها في مطاردة يوفنتوس حتى النهاية.