قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، عصام خلف: إن مختبر الزراعة النسيجية بشؤون الزراعة استطاع أن ينتج خلال عام 2019، ما مجموعه 4222 من زهور الأوركيد بمختلف الأحجام من المختبر إلى حجم التزهير.

وأوضح، أن الوزارة ممثلة في وكالة الزراعة والثروة البحرية، استطاعت أن تُحقق نجاحاً على صعيد تعاونها مع فريق عمل تايواني في إنتاج زهور الأوركيد محليا من بداية مراحله الأولى في المختبر إلى أن حين الإزهار.

وأشار إلى أن انتاج زهور الأوركيد محلياً يأتي في إطار شراكة مع فريق عمل تايواني يعمل على دعم جهود الوكالة في هذا الجانب، ونقل الخبرات الموجودة لديهم إلى الكوادر البحرينية.



وذكر خلف أن الوزارة استطاعت منذ انطلاق هذا المشروع أن تقدم الفرص التدريبية لمجموعة من البحرينيين والبحرينيات الذين استطاعوا أن يوظفوا ما اكتسبوه من تأهيل وتدريب في إطلاق مشروعاتهم الخاصة على صعيد زهور الأوركيد.

وأكد المضي قدماً في استثمار الإمكانات المتاحة لديها لخدمة أكبر شريحة ممكنة في المجتمع، لافتاً إلى أن الوكالة عازمة على فتح المجال أمام تدريب مزيد من الكوادر الوطنية، لمنحها فرصة إطلاق مشروعات استثمارية تُسهم في النهوض بالقطاع الزراعي الذي تعول عليه الحكومة لتحقيق أمن غذائي مستدام لمملكة البحرين.

من جهته، قال وكيل الزراعة والثروة البحرية د.نبيل أبوالفتح: إن زراعة زهور الأوركيد محلياً هي بداية لدخول عالم الاستثمار في إنتاج هذا النوع من الزهور باهظة الثمن، والتي تدّر عوائد كثيرة على أصحاب المشاتل والمزارعين البحرينيين.

ولفت إلى أن الخبرات المتراكمة لدى إدارة الثروة النباتية على صعيد إنتاج زهور الأوركيد باتت تشكل مرجعاً محلياً لمختلف الجهات الراغبة في الدخول في هذا المجال على صعيد الاستثمار، لافتاً إلى أن ذلك يعد نجاحاً لمختبر زراعة الأنسجة في إنتاج هذه الزهور في المختبر، وذلك لتعذر إنتاجها طبيعيا في الأجواء المحلية.

وأكد الاستعداد لتوفير الدعم المتاح للجهات الراغبة في الدخول في هذا الاستثمار، اتساقاً مع توجهات وكالة الزراعة والثروة البحرية.

وذكر أن إنتاج زهور الأوركيد محلياً يستغرق فترة تصل إلى حوالي 3 أعوام حتى تصل إلى مرحلة الإزهار التجاري، لافتاً إلى أن زهور الأوركيد هي ثاني أكبر العائلات النباتية وأكثرها تطوراً، وتشمل 25 ألف نوع وما يقرب من 32 ألف هجين، حيث يبلغ عدد الهجين الذي يضاف سنوياً حوالي 1000 هجين.

وأضاف أن زهور الأوركيد تمتاز بتنوعها واختلاف ألوانها، وتتم زراعتها في عدة مناطق، منها هولندا وفرنسا وبلدان جنوب شرقي آسيا، لافتاً إلى أن الأوركيد أحد أهم مصادر الدخل في تلك البلدان، لما تدره من عوائد اقتصادية نتاج تصديرها، إذ تعد الولايات المتحدة ودول أوروبا من أكثر البلاد استيراداً لهذه الزهور والنباتات.

يذكر أن هذه العملية تستغرق حوالي 3 أعوام من بداية استنبات البرعم في المختبر حتى ظهور النورات الزهرية، ويمكن اختصار هذه المدة من خلال استيراد النموات الصغيرة بحجم 1.5 بوصة وزراعتها في الأصص مباشرة.