بعد تفجير مرفأ بيروت المأساوي الذي راح ضحيته نحو 200 من القتلى وآلاف الجرحى وأمام ما كشفته المعلومات الأولية للتفجير نود أن نتساءل عن القادم للبنان الشقيق وهل هناك مواقع حيوية في لبنان غير مرفأ بيروت تخزن فيها كميات مماثلة من المواد شديدة الانفجار بطريقة غير قانونية وفي مناطق مدنية؟

إذا ما أردنا أن نرى الصورة كاملة لابد أن لا نكتفي بالجانب اللبناني، وحسبما أعلنت مؤخراً وزارة الداخلية البحرينية عن ضبط مواد متفجرة إيرانية وسيارة محملة بالمتفجرات متورط بها «حزب الله» الإرهابي حسب إفادات الأشخاص المقبوض عليهم خلال ثماني سنوات ومنذ عام 2012 حتى 2020 فداخلية البحرين ومنذ أحداث الفوضى الأمنية في عام 2011 بذلت جهوداً مضنية في تقليم أنشطة الخلايا الإرهابية الإيرانية الممولة من تنظيم الحمدين قطر وعناصر «حزب الله» اللبناني وضبطت كميات مهولة من المتفجرات والأسلحة التي أريد من خلالها استهداف أمن البحرين الداخلي وتكرار سيناريو العراق وسوريا ولبنان.

وإذا ما رجعنا إلى الذاكرة الأمنية لدينا في فجر يوم الأحد 13 مارس عام 2011 في تمام السادسة صباحاً عند منطقة المرفأ المالي بالمنامة كان هناك تنظيم من قبل العصابات الإرهابية يتم مبكراً لأجل شل الحركة المرورية وتنظيم العصيان المدني حيث تفاجأ المواطنون يومها باختناقات مرورية كبيرة بسبب إغلاق شارع الشيخ خليفة بن سلمان المحاذي للمرفأ المالي وكانت الصاعقة التي أدهشت لمن يستمع للتفاصيل أنه من ضمن المخططات الإرهابية التي كانت تحاك في الخفاء كمعلومات متداولة غير مؤكدة محاولة تفجير المرفأ المالي وتنفيذ مرحلة المواجهة المسلحة وكانت وزارة الداخلية أيامها قد كشفت عن ضبط متفجرات وقنابل بعضها مصنع في إيران وسوريا ومن ضمن المعلومات التي تناقلت ما بين صحيحة وغير مؤكدة أن التنظيم كان يجرى ويدار تحت أوامر أحد كوادر حزب الله اللبناني أي أن منطقة المرفأ المالي كان المسؤول الأول عن تنفيذ عملياتها وإدارة فوضى التخريب والتكسير الحاصلة ميدانياً وفي الشوارع هو فرد لبناني من أعضاء الحزب يدعى فادي حسن ناصر برجاوي لبناني الجنسية متواجد في البحرين منذ عام 2010 وحسب المعلومات المتداولة عنه هو أحد كوادر حزب الله المتخصصين في تخريج أفواج المقاتلين المدربين على السلاح وصنع العبوات والمتفجرات والمناورات العسكرية في مجال حرب العصابات وخوض حرب الشوارع وقد ابتعث للبحرين من حزب الله تحت مسمى مهندس ديكور عن طريق تأمين تأشيرة له لدى شركة مقاولات تعمل في مجال البناء والهندسة والتصميم تابعة لشخص متنفذ في المجلس العلمائي وقام بتدريب 417 بحرينياً بالتعاون مع الإرهابي يوسف الحوري - وهو أحد قادة تنظيم الخلايا الإرهابية ميدانياً وهارب من العدالة ويقيم حالياً في الخارج - على سلاح الكلاشينكوف والعبوات المتفجرة وتصنيع الأسلحة!

المخطط الإرهابي الذي تم إعداده في لبنان وتهريب المتفجرات من لبنان وإيران إلى البحرين بدعم وتمويل تنظيم الحمدين في قطر هو سيناريو قريب في تفاصيله مما تم اليوم في لبنان الشقيق.