يمتلك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، رؤية استشرافية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث يهدف جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، وهو رجل السلام إلى خلق مبادرات من شأنها تعزيز الأمن ومساعي البناء والنماء من خلال العديد من المبادرات التي تبناها جلالته حفظه الله وما الورشة التاريخية «الازدهار من أجل السلام» التي عقدت في يونيو عام 2019 إلا إحدى تلك المبادرات الداعمة لتعزيز السلام والكرامة للشعب الفلسطيني.

يتبع مليكنا المفدى نهجاً قوامه السلام كخيار استراتيجي تنطلق من خلاله أطر المبادرات لتعزيز التعاون الدولي والاستقرار والسلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط، وقد أكد جلالته على هذا النهج باتفاق إعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل لتعزيز الجهود الرامية لإيجاد حل عادل وشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. وإيماناً من مملكة البحرين بأن الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين الفاعلين، والاقتصادين المتقدمين من شأنه أن يبنى على التحول الإيجابي الحالي في الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والازدهار في المنطقة. كما سيسهم هذا الإعلان في التوصل إلى سلام عادل وشامل، كخيار استراتيجي، وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

* رأيي المتواضع:

تملك مملكة البحرين -بلد السلام- علاقة قوية وإيجابية مع جميع دول الجوار والمنطقة، ولم تتدخل قط في شؤون أي دولة، بل كانت لها مواقف يقف لها التاريخ شاهداً، مواقف تاريخية في الوقوف في صف القضايا العربية والإسلامية والخليجية، ومنها القضية الفلسطينية، ولطالما مدت البحرين يدها في مختلف الظروف والمواقف ولا يستطيع أن ينكر مواقف مملكة البحرين إلا الجاحد الناكر.

وها هي البحرين بلد السلام والتسامح، تثبت للعالم أجمع يوماً بعد يوم، نهجها القويم على مبدأ التسامح والحوار، وتقوم بخطوة تاريخية في بند السلام بتوقيعها لهذه الاتفاقية.