* هزاع المنصوري، سلطان النيادي:

تشرفت بحضور الجلسة الحوارية المرئية بعنوان «مهمة طموح زايد» بحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ومعالي الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، سفير دولة الإمارات، التي أقيمت بتنظيم من سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين، ومركز محمد بن راشد للفضاء بدولة الإمارات، والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين. تحدث خلال الجلسة رائدا الفضاء الإمارتيان، هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، حول تجربتهما في سبر أغوار الفضاء بشكل «ممتع ومبهر»، تعلمت منهما كثيراً من الأمور بعيداً عن «التدريب القاسي، والتجربة الممتعة المليئة بالصعاب والخوف والأمل»، تعلمت منهما معنى التشبث بالحلم، وإن سخر منك الآخرون واستصغروا أحلامك، فلقد سخر زملاء هزاع عندما حدثهم عن حلمه في أن يصبح رائد فضاء، وتعلمت منهما معنى «الامتنان»، عندما تصل إلى القمة وتلامس النجاح فالامتنان هو ألا تنسى الأشخاص الذين وقفوا بجانبك وساندوك، وهذا ما فعله هزاع عندما دعا أستاذه ومدربه في الطيران ليكون شاهداً على حدث الانطلاق، أخيراً وهو الأهم، تعلمت منهما معنى الإيثار والوطنية، فلا يهم من الذي يسجل الهدف، والأهم هو فوز فريقك الوطني، فعندما تم تدريب كل من هزاع وسلطان تدريباً احترافياً قاسياً مدة تزيد عن العام، جاء دور اختيار واحد منهما فقط لصعود المركبة الفضائية ليمثل الإمارات، قال هزاع: «لم يكن الهدف من منا الذي سيخوض هذه التجربة فعلياً، فالهدف الأسمى هو أن نرفع اسم الإمارات عالياً».

هزاع وسلطان «مع حفظ كل الألقاب»، كنت أتمنى أن يكون هذا الحوار في زمن غير زمن «كورونا» لأشكركما شخصياً على الأثر الإيجابي والرسائل المحفزة والدروس والعبر التي تعلمتها منكما.