في سنه 1979 أطاحت أمريكا بشاه ايران محمد رضا بهلوي لتأتي بآية الله الخميني من منفاه في باريس في طائرة خاصه تحرسها 4 طائرات حربية أقلعت من القاعدة الأمريكية في فرنسا وهيأت أمريكا الثورة الخمينية مكان الإمبراطورية البهلوية وهذه الثورة هي وليدة استخباراتية أمريكية رغم أن أنصار هذه الثورة كانوا يرددون الموت لأمريكا وإسرائيل زاعمين أن هذه الثورة أكبر عدو لأمريكا وإسرائيل وأن هذه الثورة هي من ستحرر القدس من الصهاينة. ومع مرور السنوات قامت الحرب الخليجية الأولى ثم أعقبتها الثانية حيث قضت أمريكا على صدام حسين بحجه أن لديه أسلحة دمار شامل ثم احتلت العراق وبعد سنتين سلمت أمريكا العراق إلى ايران لتحقق حلم طالما انتظرته إيران وهو احتلال العراق حيث نهبت إيران كل خيراته، بعدها مهدت أمريكا لدخول إيران إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان عن طريق عميلها الإرهابي حسن نصرالله. وبذلك حققت أمريكا لإيران حلماً طالما انتظرت تحقيقه. وفي 2011 اندلعت أعمال شغب في البحرين وكانت إيران قد انطلقت زوارقها البحرية لاحتلال البحرين ولكن هذا المخطط فشل بسبب كشف المحاولة حيث دخلت قوات درع الجزيرة بقيادة السعودية إلى البحرين لمواجهة إيران التي ألغت العملية الحربية وعادت زوارقها إلى طهران وفشل ما يسمى باعتصام دوار اللؤلؤة. بعدها اتجهت إيران إلى اليمن بعد انقلاب الحوثي على الشرعية لتعوض إيران خسارتها في المنطقة. وبعدها قادت السعودية التحالف العربي لتنفيذ عملية «عاصفة الحزم» التي كشفت المخطط الإيراني الحوثي ومن ورائه وبليت إيران بهزيمه أخرى. وتستمر ميليشيا الحوثي بدعم إيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية في الاعتداءات المتوالية على الأراضي السعودية ومنشآتها النفطية. واستمرت هذه النكسة 6 سنوات بليت فيها إيران والميليشيات الحوثية بخسائر دون تقدم واستنفذت السعودية كل الحلول لإنهاء هذه الحرب وإحلال السلام لكي يعم السلام ربوع اليمن وذلك عن طريق الأمم المتحدة ولكن دون جدوى من جانب الحوثي. هذا وتأتي مبادرة السعودية كآخر فرصة أمام الحوثيين والمجتمع الدولي والأمم المتحدة التي تتحمل المسؤولية إذا رفضت جماعة الحوثي هذه المبادرة.

* كاتب ومحلل سياسي