الحلم الأردوغاني أن يفتح جبهة فيها تودد وخضوع ومصالحة مع جمهورية مصر العربية وشخصياً مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وكان أول شرط مصري للقبول هو اعتراف تركيا بثورة 30 يونيو التي كادت جماعة الإخوان أن تحدث الفوضى والاضطراب في مصر وفي الجيش المصري حيث تولت جماعه الإخوان الحكم في مصر وكادت تودي بمصر إلى الانقسام مما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الانتصار لثورة 30 يونيو والتي أطاحت بحكم جماعه الإخوان وإنقاذ مصر، وكانت تركيا لها نصيب الأسد في بسط نفوذها على مصر لو نجحت محاوله الإخوان. اليوم انقلبت الموازين على الإخوان من قبل تركيا لأنها وعلى مدار عشرات السنين لم تؤد علاقة تركيا بالإخوان إلا إلى مزيد من التدهور مع كل الدول ولم تقدم جماعة الإخوان سوى المزيد من الإرهاب والعمليات الإرهابية وبذلك ستفقد جماعة الإخوان مكانتها ونفوذها خصوصاً في مصر إذا تخلت تركيا عنها وبشكل كامل سواء كان مادياً أو لوجستياً.

هناك نقطة مهمة وهي أن تصاب «الإخوان» بانتكاسة قوية في حال تخلي تركيا عنها مما سيدفع باقي الدول التي تتبنى الفكر الإخونجي الإرهابي الهدام إلى التخلي أيضاً عن جماعه الإخوان.

بقي علينا شيء مهم.. هل ستثق مصر بتركيا والتي قد يكون ذلك التقارب طعم لنشر مزيد من الجواسيس والخونة والإرهابيين لأن تركيا لها تاريخ طويل مع الإرهاب والخيانات فهي الدولة الأولى التي ساعدت وساهمت على نشر الدواعش وسهلت هجرة الميليشيات الداعشية من تركيا إلى سوريا والعراق وهي الآن تحتل جزءاً من الأراضي السورية لذلك فإن على مصر وعلى الرئيس السيسي أن يضعوا في الحسبان خفايا الدولة التركية وما قامت به من أمور لتحطيم دول عربية.

* كاتب ومحلل سياسي