أظهرت تقارير مالية أن أسواق ”العملات المشفرة“ بدأت تتعافى، بعد هبوط حاد في الأيام الماضية، نتيجة مخاوف من إفلاس عملاق العقارات الصيني ”إيفر غراند“، وفق ما أورده، تقرير لموقع ”كوين تلغراف“ الأمريكي.

وأشار الموقع، الذي يرصد حركة أسواق العملات المشفرة في العالم، إلى أنه من ”الواضح أن مستثمري الأسهم والعملات الرقمية، كانوا قلقين بشأن الإفلاس المحتمل لتلك الشركة، وأن كثيرا من المستثمرين الكبار كانوا يخشون من أن التخلف المحتمل عن سداد الشركة لديونها، قد يؤدي إلى انخفاض عالمي في الأسواق المالية“.



وأوضح أن هذه المخاوف تراجعت بشكل مؤقت، بعد أن تمكنت الشركة العقارية من التوصل إلى اتفاق مع حاملي السندات، وتجنب التخلف عن الوفاء بالتزاماتها.

وقال التقرير ”ساعد ذلك على إطلاق التعافي عبر سوق العملات المشفرة؛ ما أدى إلى ارتفاع عملة (البيتكوين) لأعلى سعر يومي، أمس، وهو 44000 دولار“.

ولفت إلى أن ”بيانات السوق، أظهرت أنه منذ أن وصلت (البيتكوين)، أكبر عملة مشفرة في العالم، إلى مستوى متدن عند 39.572 دولارا في جلسات التداول، أول أمس، عاد سعرها وارتفع بنسبة 11.3% في جلسات أمس“.

وذكر التقرير أن ”ارتفاع سعر البيتكوين، جاء أيضا إثر تعليقات لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الذي أوضح أن البنك المركزي يخطط لمواصلة مستواه الحالي من مشتريات السندات الشهرية في المستقبل المنظور، وأن رفع أسعار الفائدة، قد يأتي أيضا في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2022“.

ورأى التقرير أنه ”بصرف النظر عن التطورات المتعلقة بالشركة الصينية، فإن التعليقات الأخيرة من رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، غاري جينسلر، كانت تلقي بثقلها على الأسواق، لأنه أعاد تأكيد خططه لتوجيه لجنة الأوراق المالية والبورصات لاتخاذ إجراءات صارمة ضد العملات المشفرة وسوق العملات المستقرة المتنامي“.

وقال التقرير ”بدأت ظروف هبوط السوق تتلاشى، أمس، بعد تلك التعليقات، إذ بدأ التعافي على مستوى السوق في التبلور، خاصة بعد انتعاش البيتكوين والإثيريوم“.

ولفت التقرير إلى أن ”الدليل على التأثير الأوسع الذي أحدثته الشركة الصينية والمخاوف التنظيمية على السوق، انعكس بقوة في مؤشر Crypto Fear & Greed، الذي سجل تخوفا، بعد أن كان محايدا خلال الأسبوع السابق“.