أظهرت دراسة علمية في جامعة البحرين أن الاتجاه العام لمضامين شبكات التواصل الاجتماعي فيما يخص التربية والتعليم "ذو قيم سلبية شكلاً ومضموناً".

وأكدت الدراسة ضرورة الاستفادة من مضامين شبكات التواصل في تطوير السياسات الإعلامية والتنظيمية بوزارة التربية، داعية إلى وضع خطط وتكثيف الحملات التسويقية بشبكات التواصل الاجتماعي، لتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للوزارة.

وأشارت إلى أن هذه الدعوة قد تنسحب على المؤسسات الحكومية الأخرى.



وقدمت الدراسة التي وسمت بعنوان "دور مضامين شبكات التواصل الاجتماعي في تطوير أداء وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين" الطالبة في برنامج ماجستير الإعلام منال أحمد قائد.

وقالت الباحثة "إن الجهات الحكومية أبدت اهتماماً واسعاً بفتح حسابات لها في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل نشر أخبارها والتواصل مع الجمهور، وهو الأمر الذي يستوجب إجراء البحوث العلمية لوضع أفضل السياسات التنظيمية والإعلامية داخل المؤسسات الحكومية للتعامل مع المستحدثات في المجال الإعلامي".

وتعمل الباحثة في مجموعة التواصل مع الجمهور والإعلام الإلكتروني بإدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية، وهي من المؤسسين لحسابات الوزارة بشبكات التواصل الاجتماعي منذ 2011.

وذهبت الدراسة إلى الإجابة عن فرضية تأثير مضامين شبكات التواصل الاجتماعي (التويتر والإنستغرام) في تطوير أداء وزارة التربية، ومدى اهتمام الوزارة بتلك المضامين.

ورصدت الباحثة مضامين شبكات التواصل الاجتماعي (التويتر، والإنستغرام) المتعلقة بقطاع التربية خلال النصف الثاني من العام 2015، وأجرت مقابلات مع القائمين بالاتصال في مجموعة تختص بالتواصل مع الجمهور في إدارة العلاقات العامة بالوزارة التربية.



وكشفت نتائج المقابلات أن 50% من المبحوثين يرون أهمية الرد على ملاحظات الجمهور واستفساراته.

وذهب نصف المبحوثين إلى ضرورة تأهيل الموظفين بكيفية استخدام برامج إنتاج المحتوى الإلكتروني، والرد على الحسابات الرسمية وغير المجهولة بشكل علني.

ورأى 75% من المبحوثين أهمية الاستفادة من رجع الصدى لتقييم الأداء وتطوير العمل. واتفق جميع المبحوثين ضرورة الاستفادة من رجع الصدى الوارد من خلال الرد على الملاحظات المتكررة وتوضيحها في أكثر من وسيلة إعلامية.

ودعت الباحثة في توصياتها إلى الاهتمام بشكل أكبر بالرد على مضامين شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً تلك الواردة عبر موقع التويتر، لكونه الوسيلة المستخدمة بشكل أكبر.

وأكدت أهمية تخصيص عدد أكبر من الموظفين من أجل الرد على الجماهير، وألا يكون الاتصال باتجاه واحد من الوزارة للجماهير بل يجب أن تكون هناك دراسات للجمهورين الداخلي والخارجي ومطالبهما.



واقترحت تأسيس مجموعة خاصة بالإعلام الإلكتروني تعنى بمهام الرد على الملاحظات، ورصد جميع المضامين المتعلقة بوزارة التربية في شبكات التواصل.