زهراء حبيب

أكد المستشار الأسري محمد السيد، انتقال المتحرشين والمبتزين للأطفال من العالم الواقعي إلى الفضاء الإلكتروني، مشيراً إلى أن الحملة الوطنية التوعوية لحماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني «حماية» التي انطلقت الأسبوع الماضي، ستساهم بتوعية الأطفال للتصدي لمثل هذا النوع من الابتزاز.
وأضاف لـ«الوطن»، أن «حماية» جاءت بالتكاتف مع جميع الجهات الحكومية المعنية بحماية الطفل، وهو ما يعطيها قوة وأكثر شمولية، مطالباً بتوفير خط ساخن للحملة للإبلاغ عن حالات تعرض الأطفال للاستغلال والابتزاز الإلكتروني، للوصول إلى الضحية بصورة أسرع وبسرية تامة، وحل هذه المشكلة من جذورها.
وأشار السيد، إلى أن «حماية»، تأتي في وقت مهم جداً، خاصة في هذا العصر التي تعددت فيه أشكال استغلال وابتزاز الأطفال سواء عبر الألعاب الإلكترونية أو منصات التواصل الاجتماعي التي فتحت العالم على مصراعيه ولا تعترف بالحدود.
السيد، لفت إلى أن الحملة تكتسب قوتها من تضافر جميع الجهات الحكومية المعنية في حماية الطفل منها وزارة الداخلية، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الإعلام، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة شؤون الشباب، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والنيابة العامة، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء والحكومة الإلكترونية.
ونوهّ، إلى أن مؤسسات المجتمع المدني والمختصين في الإرشاد الأسري كانوا في انتظار هذا النوع من الحملات التوعوية الرسمية الهامة والشاملة.
وعن طرق استغلال وابتزاز الأطفال إلكترونياً، أشار السيد إلى تنوع وسائل الاستغلال والابتزاز الإلكتروني للأطفال عن طريق الألعاب الإلكترونية، من خلال انتحال شخصيات وهمية من أجل الوصول إلى غايته وهدفه تجاه الطفل، ناهيك عن استغلالهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بذات الطريقة بانتحال شخصيات ذات مواصفات وطباع معينة، والتواصل معه بعدة خطوات حتى يشعر الطفل بأمان ويمنحه ثقته، فيقوم بالاستجابة لطلبات المبتز والمتحرش كإرسال صور الطفل الشخصية ليقوم بابتزازه بها لاحقاً.
وشدّد السيد، على أهمية قيام أولياء الأمور بدورهم في حماية أطفالهم من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني، والإبلاغ عن الحادثة مهما كانت ظروفها وملابساتها.
وأوضح، أن المتحرش والمشتكى عليه إذا كان في ذات عمر الضحية «طفل»، فهذه المواقف تحتاج إلى الحزم ووضع مشاعر أطفالنا بالأمان نصب أعيننا.