أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لحضور حفل الاستقبال الذي نظمته سفارة المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين مساء اليوم، وذلك بمناسبة اليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين.

ولدى وصول موقع الاحتفال يرافقه عدد من الوزراء، كان في مقدمة مستقبليه المستشار فهد بن محمد بن عجمي بن منيخر، القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين، حيث نقل معاليه تهاني وتبريكات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب السعودي الكريم، وأمنيات سموه للمملكة بدوام التقدم والرخاء والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.

وبهذه المناسبة، أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة أن العلاقات البحرينية السعودية الراسخة والمتجذرة في ظل ما تحظى به من رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين، والتي تترجمها الرؤى المشتركة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، ستظل نموذجاً يُحتذى في التضامن العربي، وامتداداً لمصير واحد ومستقبل مشترك.

وأوضح أن الشراكة القائمة بين البلدين لا يمكن اعتبارها – بأي حال من الأحوال – شراكة اعتيادية، بل هي شراكة استثنائية مبنية على تطلعات استراتيجية متبادلة نابعة من القواسم الجامعة التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين، مشدداً على أن البحرين ستظل على الدوام داعماً قوياً وسنداً معاضداً للسعودية في كل ما يحفظ لها مكانتها كقوة اقتصادية وسياسية ذات ثقل عالمي وحضور مؤثر في تحقيق الاستقرار للمنطقة والعالم، وصاحبة دور محوري داعم لقضايا الأمتين العربية والإسلامية من خلال مواقفها الثابتة في نصرة الحق وإرساء مبادئ السلام.

ولفت معاليه إلى أن عجلة التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين آخذة في التصاعد وبوتيرة متسارعة في شتى المجالات، الأمر الذي يدعو دائماً إلى النظر بتفاؤل نحو تحقيق البلدين للأهداف التي يسعيان إليها من خلال رؤيتيهما الاقتصاديتين 2030، واللتين ستنعكس مخرجاتهما إيجاباً على المنطقة ومستقبل أجيالها القادمة.

كما أشاد بما تشهده المملكة العربية السعودية الشقيقة من نهضة غير مسبوقة وتحول تاريخي كبير أساسه اقتصاد متنوع ومستدام، ومجتمع متقدم، ودولة تسير ببصيرة ثاقبة وخطى واثقة نحو الريادة والتميز والصدارة على المستويين الإقليمي والدولي، داعياً المولى -عز وجل- أن يحفظ المملكة العربية السعودية، ويوفق قيادتها الحكيمة لكل ما يحقق لها ولشعبها الشقيق المزيد من التقدم والازدهار، وأن يعيد هذه المناسبة الوطنية العزيزة وأمثالها على الجميع بالخير والمسرات، وأن يديم على البلدين الشقيقين نعمة الأمن والاستقرار.

من جانبه، أعرب المستشار فهد بن محمد بن عجمي بن منيخر، القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين، عن جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما يوليه من حرص واهتمام بدفع العلاقات الراسخة والمتينة بين البلدين الشقيقين قُدماً في مختلف المجالات، معرباً في الوقت نفسه عن تقديره لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء لتشريفه الحفل.