زهراء حبيب


في ظل المتغيرات المناخية وزيادة استهلاك المياه في البحرين التي تصل إلى 163.75 جالون يومياً، وطبيعة البحرين الجزرية وقلة المياه الطبيعية، يتحتم إيجاد حلول مستقبلية لضمان مياه مستدامة في المملكة، ومنها مشروع استخدام «المياه الرمادية» في المنازل والمباني، والذي يعالج مياه المطبخ والاستخدامات الأخرى، باستثناء مياه الصرف الصحي «السوداء»، لإعادة استخدامها في ري المزروعات والتنظيف.

وذكر رئيس قسم مصادر المياه في المجلس الأعلى للبيئة محمد جناحي تفاصيل هذا المشروع الرائد، خلال تصريح لـ«الوطن»، على هامش فعالية الحملة الوطنية مياه مستدامة تحت شعار «لكل قطرة قصة».

وقال إن «البحرين تعتبر دولة جزرية والتي تعاني من فقر المياه الطبيعة «الجوفية»، وفي ظل تغيرات المناخ، وزيادة ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة منسوب البحر، والتي ستكون لها تبعات على الموارد المائية في المستقبل، كان لا بد من وضع خطط وحلول لحفاظ على مخزون المياه، وتوفير مياه مستدامة في البحرين».

وأضاف أن أحد الحلول هو «المياه الرمادية» في المنازل، وهي تختلف تماماً عن مياه الصرف الصحي «السوداء»، مشيراً إلى أن مشروع إعادة استخدام «المياه الرمادية» تتم بعد إعادة تنقيتها من الشوائب، بكلفة بسيطة بالتصميم والصيانة، على أن يتم استحداث تصاميم خاصة للمنازل القديمة والجديدة والشركات وغيرها من المرافق.

وأوضح بأن «المياه الرمادية» تتضمن شوائب بسيطة ويتم تصفيتها بسهولة، على عكس «السوداء» التي تتطلب إعادة معالجة.

وبخصوص طريقة تنفيذها في المنازل، نوه جناحي بأنه سيتم تزويد المنازل بجهاز يفصل المياه السوداء عن مياه «المطبخ» ويوجهها إلى خزان خاص بالمطبخ لتصفيتها من شوائب الطعام والزيوت والمنظفات ضمن أربع مراحل للتنقية، ومن بعدها تكون جاهزة لاستخدام المباشر في تنظيف المنازل وري المزروعات وغيرها من الاستخدامات الخارجية.

وأكد بأننا في المرحلة الحالية نقوم إعداد التصاميم الخاصة بخزان «المياه الرمادية» على أن ينتهي العمل منه منتصف 2025، ويتم العمل حالياً على تصاميم تجريبية للمنازل، وبعد التأكد من فعاليتها سيتم رفع المشروع إلى الحكومة لاعتماده، منوهاً إلى أن المشروع ممول من صندوق المناخ الأخضر.